لاءات ترامب في وجه إيران عشية "لقاء" عُمان: لا صواريخ بالستية ولا أذرع إقليمية ولا قنبلة نووية - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لاءات ترامب في وجه إيران عشية "لقاء" عُمان: لا صواريخ بالستية ولا أذرع إقليمية ولا قنبلة نووية - تكنو بلس, اليوم الجمعة 11 أبريل 2025 08:03 صباحاً

"هذا لطيف من الإيرانيين. سأحيل الأمر على رئيس الولايات المتحدة الرئيس دونالد جون ترامب". بهذه العبارة الطويلة، أجابت تامي بروس على سؤال بشأن نفي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تكون المحادثات "مباشرة" مع الأميركيين السبت في مسقط.

كررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية صفة "الرئيس" مرتين واستخدمت اسم ترامب كاملاً، ليكون لعبارتها وقع هو خليط من الاستخفاف بالإيرانيين والتهويل بقوة ترامب وقدراته الخارقة.

والتهويل بقوة ترامب يبدو البند الوحيد الذي تسوق له إدارته عشية "اللقاء"، وليس المفاوضات بحسب الخارجية الأميركية، المرتقب السبت في عُمان، والذي تحاط تفاصيله بتكتم من الطرفين، وليس واضحاً على بعد ساعات من حصوله، ما إذا كان الوفدان سيلتقيان في خلاله أم لا.


الهوّة بين الطرفين تبدو شديدة الاتساع. الإيرانيون يريدون ضمانات بعدم التراجع عن الاتفاق كما حصل في ولاية ترامب الأولى حين انسحب من اتفاق باراك أوباما معهم، كما يريدون الاعتراف بحق التخصيب السلمي، ويطالبون باحترام سيادة إيران وعدم التدخل في شكل قواتها العسكرية (كالحرس الثوري) أو في علاقتها بحلفائها الإقليميين.

 

أميركا تهوّل بقوّة ترامب قبل المحادثات مع إيران. (ا ف ب)

 

الأميركيون، في المقابل، لديهم لاءات ثلاث:

- لا للبرنامج النووي. يريدون تفكيك البرنامج النووي كلياً، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم حتى بمستويات مخفوضة، وبالتالي تعطيل أي احتمال لإيران لتصنيع قنبلة ذرية.
- لا للصواريخ البالستية التي يريدون وقف تطويرها وإنتاجها لدرء الخطر عن إسرائيل وحلفاء أميركا في المنطقة.

- ولا ثالثة للاستمرار في دعم أذرع إيران الإقليميين، أي "حماس" و"حزب الله" والحشد الشعبي والحوثيين.

 

 

المهلة

في رسالته إلى المرشد علي خامنئي الشهر الفائت، حدد ترامب مهلة شهرين لعقد اتفاق جديد مع الإيرانيين، وإن لم يكن واضحاً متى يبدأ العد التنازلي للمهلة التي وضعها، ويمكنه، على أي حال، التحكم بمدتها تطويلاً أو تقصيراً كما يفعل حالياً في موضوع فرض التعرفة الجمركية على دول العالم. وإذا كان من المنطقي أن تُترك المطالب والمطالب المضادة لطاولة المفاوضات، فإن الأمر المحسوم أميركياً هو أن إيران لا تملك ترف الاختيار بين الجلوس إلى هذه الطاولة أو الامتناع عنه.
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت توعدت الإيرانيين بفتح أبواب الجحيم إذا رفضوا التفاوض، وهي نفسها الأبواب التي تبشر بها الإدارة من ترامب نزولاً، وتراوح بين حدي مزيد من الضغط الاقتصادي وصولاً إلى ضربة عسكرية لا يخفي بنيامين نتنياهو شهيته المفتوحة عليها منذ ما قبل عودة "أعظم صديق لإسرائيل" إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الفائت.
ومع أن ترامب يسوّق دائماً لرغبته في حل الأزمات سليماً وعبر "الصفقات"، إلا أنه لا يوفر فرصة للتهديد باستخدام القوة والتفاخر بأنه يخرج منتصراً من كل الصفقات التي يبرمها. وحتى في محادثات جس النبض المرتقبة السبت، توحي إدارة ترامب أنها بدأت من الآن بتسجيل نقاط على الإيرانيين عبر سوقهم مكرهين إلى اللقاء.

 

 

حاجة للطرفين
لكن، بعيداً من استعراض العضلات الأميركي المتواصل، تتفق التحليلات على كون المفاوضات وإن كانت معقدة فهي حاجة للطرفين، وإمكان التوصل إلى اتفاق ليس مستحيلاً. لكن الطريق إليه قد تكون طويلة، والوقت ينفد لدى الطرفين، فالولايات المتحدة ترى أن إيران قاب قوسين أو أدنى من بلوغ قدرتها على تصنيع قنبلة ذرية، وطهران تحدق إلى سمائها بحذر، وقد خسرت الكثير من قدرتها الدفاعية الجوية، وأضيف إلى خطر نتنياهو، خطر أقوى جيش في العالم، كما يزعم قائده، الذي هو نفسه أفضل رئيس أميركي في تاريخ إسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق