كتب .. مصطفى محمود

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن عقد اجتماع أمني موسع في إسرائيل لمناقشة "التواجد التركي في سوريا"، وسط تصعيد عسكري جديد في المنطقة.

ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، وقادة عسكريون آخرون، في ظل غياب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يزور المجر ويجري الاجتماع وسط مخاوف إسرائيلية متزايدة من أن تركيا تسعى لترسيخ وجود عسكري دائم في سوريا، وذلك بموافقة النظام السوري الجديد، وفقًا لما أوردته صحيفة "معاريف".

وترى إسرائيل أن التدخل التركي في سوريا قد يشكل تهديدًا مباشرًا للتوازن الإقليمي، لكنها تؤكد عدم رغبتها في مواجهة مباشرة مع أنقرة، مع الاستمرار في تنفيذ ضربات استباقية ضد الأهداف العسكرية في سوريا.

وأكد يسرائيل كاتس أن إسرائيل لن تقبل أي تغيير في الوضع القائم، مشيرًا إلى أن نزع سلاح الجنوب السوري وضمان حرية الطيران الإسرائيلي يُعدان من أولويات إسرائيل الأمنية، وفي تصعيد جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ سلسلة غارات جوية، ليلة الأربعاء، استهدفت قاعدتين جويتين ومواقع للبنية التحتية العسكرية في مدن دمشق، حماة، وحمص.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إن "الغارات الأخيرة على سوريا تعد رسالة إلى تركيا"، في إشارة إلى قلق تل أبيب من تنامي النفوذ التركي في المنطقة، وفي المقابل، وصفت وزارة الخارجية السورية الهجمات الإسرائيلية بأنها "عدوان غير مبرر"، مؤكدة أن القصف أدى إلى تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري، وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين.

وأضافت الوزارة في بيان رسمي: "هذا التصعيد غير المبرر يمثل محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها"، فيما شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على سوريا خلال السنوات الماضية، مستهدفة منشآت عسكرية مرتبطة بإيران، وعمليات نقل الأسلحة من طهران إلى حزب الله اللبناني.