جامعة هارفارد لم تصحح الأخطاء اللغوية في رسالة وجهتها إليها وزيرة التربية الأميركية FactCheck# - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جامعة هارفارد لم تصحح الأخطاء اللغوية في رسالة وجهتها إليها وزيرة التربية الأميركية FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 02:14 مساءً

المتداول: رسالة لوزيرة التربية الاميركية ليندا ماكمان "صحّحتها"، وفقاً للمزاعم، "جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الاميركية، كاشفة فيها عددا كبيرا من الأخطاء اللغوية غير المقبولة". 

 

الحقيقة: لا دليل على أن جامعة هارفارد صحّحت هذه الرسالة. وقال حساب دانيال ليو (danielluo_pi@) في اكس إنه هو الذي صحّح الرسالة ونشرها مصحّحة. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

الرسالة المتناقلة نشرتها وزيرة التربية الاميركية ليندا ماكمان في حسابها في اكس، في 6 ايار 2025، وفيها تعلن أن وزارة التعليم الاميركية أبلغت جامعة هارفارد بأنها ستجمّد مليارات الدولارات من المنح البحثية المستقبلية وغيرها من المساعدات، إلى أن ترضخ الجامعة العريقة لمطالب قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب. 

 

— Secretary Linda McMahon (@EDSecMcMahon)

 

 

 

لقطة للصفحة الأولى من رسالة ماكمان الى جامعة هارفارد، منشورة في حساب ماكمان في اكس، في 6 ايار 2025

 

 

وفي الرسالة المؤرخة في 5 ايار 2025، قالت ماكمان إن الجامعة يتعين عليها معالجة المخاوف المتعلقة بمعاداة السامية في الحرم الجامعي، والسياسات التي تأخذ في الاعتبار عرق الطلاب، وشكاوى الإدارة بأن الجامعة تخلت عن سعيها لتحقيق "التميز الأكاديمي" مع توظيف عدد قليل نسبيا من أعضاء هيئة التدريس المحافظين (رويترز). 

وكتبت ماكمان: "هذه الرسالة تهدف إلى إبلاغكم بأن هارفارد لم يعد بإمكانها طلب الحصول على منح من الحكومة الاتحادية، إذ لن يتم توفيرها".

من جهتها، قالت الجامعة إن رسالة ماكمان تؤكد المطالب التي من شأنها أن تفرض "سيطرة غير مسبوقة وغير مناسبة" على المؤسسة، وتُطلق تهديدات جديدة بحجب التمويل "بشكل غير قانوني" عن الأبحاث المنقذة للحياة.

وقال متحدث باسم الجامعة: "ستواصل هارفارد أيضا الدفاع عن نفسها ضد التجاوزات الحكومية غير القانونية التي تهدف إلى كبح البحث والابتكار اللذين يجعلان الأمريكيين أكثر أمانا".

 

ولكن هل صحّحت هارفارد رسالة الوزيرة ماكمان، مبيّنة الاخطاء اللغوية فيها؟

لا دليل على ذلك.

 

فالبحث في موقع الجامعة وحساباتها يؤدي الى نتيجة واحدة: لا اثر لهذه الرسالة المصححة فيها. 

 

في المقابل، يوصلنا البحث الى حساب danielluo_pi@ في اكس، والذي ردّ على رسالة الوزيرة ماكمان الى جامعة هارفارد بنشر تصحيح لها، مع تعليق: وزيرة "التعليم" لدينا. 

 

— daniel (michelle steel hate account) (@danielluo_pi)

 

 

الرسالة المصححة منشورة في حساب danielluo_pi@ في اكس، في 6 ايار 2025

الرسالة المصححة منشورة في حساب danielluo_pi@ في اكس، في 6 ايار 2025

 

 

وأعلن حساب danielluo_pi@، في منشور ملحق، ملكيته للرسالة المصححة، اذ كتب: "ملأتها بنكات داخلية للاقتصاديين، والتي لن يتم تقديرها الآن". 

 

وأكد دانيال ليو، صاحب الحساب، لموقع Snopes، أنه "أضاف بنفسه التصحيحات ونشر لقطات الشاشة المُعلَّمة". وليو طالب دكتوراه في الاقتصاد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. 

 

63e505b903.jpg

 

وأثارت الرسالة المصححة أخذاً ورداً بينه وبين مستخدمين علّقوا على فعلته. 

 

مناخ معاد للسامية ومناهض للمسلمين في جامعة هارفرد 

وقد أكد تقريران منفصلان نشرتهما جامعة هارفرد الثلثاء 29 نيسان 2025 أن مناخا معاديا للسامية وللمسلمين يتمدد في حرم هذه المؤسسة التعليمية الأميركية العريقة التي يستهدفها الرئيس دونالد ترامب، وقد حث المعدّون، إدارة الجامعة إلى التحرك لمعالجة الوضع، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وأتى نشر هذين التقريرين اللذين يقعان في مئات الصفحات والمبنيين على استبيانات ومئات الشهادات من الطلاب والمشرفين منذ كانون الثاني/يناير 2024، في وقت تواجه الجامعة الواقعة بالقرب من بوسطن (شمال شرق) هجوما مركزا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي وصفها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" و"تهديد للديموقراطية".

ويتهم الرئيس الجمهوري جامعة هارفرد، شأنها في ذلك شأن مؤسسات تعليمية أميركية شهيرة أخرى، بينها خصوصا جامعة كولومبيا، بالسماح بتنامي مظاهر معاداة السامية في حرمها الجامعي أثناء الاحتجاجات الطالبية ضد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أعقاب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

تقييمنا النهائي:  اذاً، ليس صحيحاً أن "جامعة هارفارد صحّحت رسالة وجهتها اليها أخيرا وزيرة التربية الاميركية ليندا ماكمان، كاشفة فيها عددا كبيرا من الأخطاء اللغوية غير المقبولة". في الحقيقة، لا دليل على أن جامعة هارفارد صحّحت هذه الرسالة. وقال حساب دانيال ليو (danielluo_pi@) في اكس إنه هو الذي صحّح الرسالة ونشرها مصحّحة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق