شُبّه البعض الأميرة شارلوت، ابنة أمير وأميرة ويلز، بعمها الأمير هاري في لعب دور البديل في الترتيب الملكي، خاصةً أنها أول امرأة ملكية لا تفقد مكانتها في ترتيب الخلافة للعرش لصالح شقيقها الأصغر، وذلك بعد صدور قانون خلافة العرش عام 2013 لتنظيم هذا الأمر، وقد وُلدت في عام 2015.

كيت ميدلتون والأمير هاري يسعيان لحماية الأميرة شارلوت

تُعد الأميرة شارلوت الآن الثالثة في ترتيب ولاية العرش، لكنها البديلة لشقيقها الأكبر الأمير جورج، وهذا جعل البعض يشبّه وضعها بما مرّ به عمها الأمير هاري، خاصةً بعد تصريحاته الأخيرة حول معاناته.

قارن الجمهور وضع الأميرة شارلوت بالأمير هاري، وعبر البعض عن خوفهم من مرورها بنفس الصعوبات النفسية. كشف كاتب السيرة الملكية، روبرت هاردمان، عن الطريقة التي يتعامل بها الأمير ويليام وكيت ميدلتون مع الأمر.

أوضح في حديثه لمجلة People أن والديها يواجهان مسؤولية كبيرة في التعامل مع الوضع، كون الأميرة شارلوت تعد خليفة للوريث المستقبلي الأمير جورج، خاصة أنهما أصبحا على وعي بالمسار الملكي الذي ينتظر ابنتهما.

وأكد أن كيت ميدلتون والأمير ويليام يحميان شارلوت من الدخول في صراع البديل الذي عاشه الأمير هاري مع شقيقه، موضحاً أن أمير ويلز لا يهتم حالياً فقط بالتحضير ليصبح ملكاً، بل أيضاً بعدم شعور أبنائه بالتفرقة وجعل الحياة الملكية في متناولهم جميعاً.

وشدد على أن الملكة الراحلة إليزابيث كانت واعية بهذا الدور الاستثنائي، في ظل مشاعرها الخاصة تجاه شقيقتها وابنها هاري وأندرو، موضحاً أنها أدركت أن من يلعب دور البديل في العائلة يواجه العديد من التحديات.

وفي الوقت ذاته، قد تُمنح الأميرة شارلوت لقب الأميرة الملكية، على خطى عمتها الكبرى الأميرة آن، التي تبلغ من العمر الآن 74 عاماً.

معاناة الأمير هاري مع دور البديل

يُذكر أن الأمير هاري تحدث من قبل عن معاناته مع دور البديل في العائلة المالكة البريطانية ضمن مذكراته، ووصف نفسه بأنه وُلد في العالم تحسباً لأي طارئ لويليام، وظل طوال حياته كخطة بديلة له.

ولفت إلى أن دور البديل وضعه في توتر وتنافس مع شقيقه، وشعور بالتجاهل والتقليل من قيمته، قائلاً: "لم يكترث أحد بي كثيراً؛ كان من الممكن دائماً الاستغناء عن البديل".

أوضح هاري أن هذا اللقب لم يكن مجرد تعبير مجازي، بل كان يُستخدم فعليًا داخل العائلة الملكية، حيث أشار إلى أنه كان يُنظر إليه كاحتياطي للأمير ويليام، حتى في الأمور الصحية مثل التبرع بالأعضاء.

في مقابلة تلفزيونية مع برنامج "60 دقيقة"، وصف هاري شقيقه ويليام بأنه "العدو اللدود" و"الأخ المحبوب" في آن واحد، مشيرًا إلى أن التنافس بينهما كان دائمًا جزءًا من علاقتهما، خاصة في ظل الأدوار المحددة لهما داخل العائلة الملكية.

الشبه بين الأميرة شارلوت والملكة إليزابيث

تحدث العديد من الخبراء عن صفات الأميرة شارلوت، وحبها للرياضة وإتقان الباليه مثل جدتها الراحلة الأميرة ديانا، بالإضافة إلى المواهب التي ورثتها عن الملكة إليزابيث الثانية.

ولفت المؤلف الملكي كايل دامبير إلى أن الأميرة شارلوت بارعة في تقليد الشخصيات البارزة بإتقان مثل الملكة إليزابيث، ووصفها بالمفضلة لدى العائلة في التجمعات، خاصة احتفالات الكريسماس.

وأضاف أنه بمجرد تجمع العائلة في المساء، كانت الملكة الراحلة تبدأ في تقليد العديد من الشخصيات الشهيرة، وتترك التخمين للحاضرين. وتولت الأميرة شارلوت هذا الدور الآن منذ رحيل جدتها.

قال فيل: "تُظهر الأميرة شارلوت سمات شخصية تذكرنا بالملكة إليزابيث الثانية، لا سيما في مستوى النضج الذي تميزت به الأخيرة في سنوات طفولتها. فهي تمتلك قوة داخلية لافتة قد تثبت قيمتها الكبيرة في المستقبل، ومن المتوقع أن تحتل مكانة بارزة حين تبلغ سن الرشد".