الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 5 مايو 2025 12:58 صباحاً - في عالم تسيطر عليه السرعة والمحتوى السريع، برز اسم الشاب السعودي محمد أمين متولي، ابن مكة المكرمة، الذي أعاد صياغة مفهوم الإعلان بأسلوب إنساني وملهم، ومن خلال مشروعه المميز “ونق مكة”، لم يكتف بترويج المنتجات، بل استخدم المحتوى كوسيلة لبناء الوعي المجتمعي وتقديم رسائل تلامس القلوب.

النشأة والتعليم

وُلد محمد أمين متولي في مكة المكرمة يوم 11 فبراير 1987، ونشأ في أجواء روحانية وثقافية انعكست على أسلوبه لاحقًا في صناعة المحتوى، وحصل على شهادة الإعلام من جامعة الملك عبد العزيز، وهو ما ساعده على بناء قاعدة معرفية قوية في مجاله.

بداية “ونق مكة” فكرة بروح المدينة

في عام 2019، أطلق محمد مشروعه الإعلامي “ونق مكة”، الذي استلهم اسمه من المدينة التي تربى فيها، محملًا بالمبادئ والقيم، الفكرة كانت بسيطة لكنها مبتكرة: تقديم الإعلانات بأسلوب غير تقليدي، يبدأ كل مقطع بحكمة أو عبارة مُلهمة، تفتح الباب لرسالة تجارية تُقدم بطريقة ذكية ومؤثرة.

الحساب حقق نجاحًا كبيرًا على منصات التواصل، إذ وصل عدد متابعيه على تيك توك لأكثر من نصف مليون، وحقق أكثر من 2.5 مليون إعجاب، كما تجاوز عدد متابعيه على إنستغرام حاجز الـ 100 ألف متابع.

تأثير يتجاوز الإعلان

لم يتوقف دور محمد على تقديم محتوى تسويقي، بل أصبح شريكًا استراتيجيًا لعدة شركات ومتاجر، كان داعمًا كبيرًا للمشاريع الصغيرة ورواد الأعمال، ونجح في مساعدتهم على الوصول للجمهور بأسلوب صادق يعكس القيم المحلية والهوية السعودية.

نحو حركة وطنية ملهمة

محمد أمين يرى أن “ونق مكة” ليس مجرد حساب، بل بداية لحركة وطنية شاملة تهدف إلى تمكين الشباب السعودي من التعبير عن هويتهم ومدنهم من خلال محتوى هادف، يؤمن بأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاهدات، بل بالأثر الإيجابي الذي يتركه المحتوى في وعي الناس.

انضم لرحلة الإلهام مع محمد أمين متولي عبر منصاته

خاتمة

من مكة المكرمة، انطلق محمد أمين متولي برسالة إعلامية راقية تعيد الاعتبار لقيمة الكلمة وصدق الرسالة، وأثبت أن المحتوى الإعلاني يمكن أن يكون أكثر من مجرد ترويج، بل وسيلة لبناء مجتمع أكثر وعيًا وثقافة. رسالته للشباب واضحة: صناعة المحتوى ليست فقط عن الظهور، بل عن الأثر الذي تتركه في قلوب الناس.