انجز قضاء المتن الشمالي انتخاباته البلدية  خلال نهار طويل هادئ خلا من الاشكالات والحزازيات باستثناءات تلاسنات بسيطة تحدث بطريقة طبيعية.
توزّع المتنيون على 56 مركزاً ضمت 213 قلم اقتراع لانتخاب 43 مجلساً بلدياً من أصل 56 بعدما فازت بالتزكية 13 بلدية.

ولا شك أن المبارزة الكبرى في القضاء هي على رئاسة اتحاد البلديات بين رئيسته الحالية ميرنا ميشال المر ورئيسة بلدية بكفيا- المحيدثة نيكول أمين الجميل.

المرشحتان ايضاً تخوضان منافسة انتخابية غير متكافئة في بلديتهما بكفيا وبتغرين، وتواجههما لوائح غير مكتملة بما يؤكد فوزهما في بلدياتهما لتنتقل بعدها المعركة بينهما الى رئاسة الاتحاد.

أمضت رئيسة بلدية بتعرين نهارها في بلدتها للإشراف على الانتخابات وهي ابدت في اتصال مع "النهار" ارتياحها لسير العملية في البلدة، مشيرة إلى ان الامور تسير بهدوء ووفق جو عائلي خلا من الاشكالات.

الى ذلك تبدي ارتياحها للنتائج التي ستفرزها الانتخابات، وبأنها ستحتفظ بموقع رئاسة بلديات المتن، مكتفية بالإجابة: "اليوم تنتهي الانتخابات وستظهر النتائج وان شاء الله ستكون لصالحنا في الاتحاد ايضاً".

الهدوء في الوسط المتني، تقابله حماوة على الساحل خصوصاً في جديدة المتن حيث تأخذ المعركة بعداً سياسياً واضحاً بين لائحة مدعومة من  "القوات" و الكتائب و النائب ابرهيم كنعان وحزب الطاشناق برئاسة اوغست باخوس، وأخرى مدعومة "التيار الوطني الحر" والنائب ميشال المر برئاسة ابو جودة.

في البلدة الساحلية الكبيرة ظهرت الخيم  والاعلام الحزبية بشكل علني وواضح، بعكس ما جرى في اغلبية القرى المتنية التي  تعمدت اظهار اسم اللائحة من دون الدلالة على التوجه السياسي، ولم يخل الأمر من تشنجات على الارض نظراً لحساسية المعركة، وترافق اليوم الانتخابي بحملة اعلامية ضخمة وكبيرة ركز على موضوع المجنسين.

أما في الضبيه، فبدت الحماسة واضحة على الناخبين وسط تنافس محموم بين لائحتين الأولى برئاسة كورين الأشقر مدعومة بشكل اساسي من النائب ميشال المر، واخرى برئاسة نبيه طعمة مدعومة بشكل واضح من الكتائب.
الحماسة الشعبية على المشاركة في انتخابات ضبيه، خلقت نوعاً من الفوضى في داخل مراكز الاقتراع، ما الزم القوى الأمنية التدخل مراراً لضبط الوضع .
وفي الزلقا - عمارة شلهوب بدأ الناخبون منذ السابعة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 15 عضواً،  وسط حماسة وانتشار كبير  للماكينات الانتخابية في البلدة التي شهدت منافسة حامية بين لائحة برئاسة سام بشعلاني وفادي أبو جودة، اخرى برئاسة ميشال المر الملقب بـ"الشريف".

أما المنصورية فكانت المعركة محتدمة أيضا، وتدور بين لائحتين مكتملتين من 12 عضوا، لائحة "القرار الحر" برئاسة وليم فريد الخوري من العائلات و"القوات" ولائحة "الشباب" يرأسها فؤاد جورج الحاج مدعومة من "التيار الوطني الحر".

وإلى في بيت شباب- الشاوية والقنيطرة، وهي البلدية الأكبر في وسط المتن مؤلفة من 18 عضوا تنافست فيها لائحتان الأولى  الأولى مدعومة من "القوات اللبنانية" ضد لائحة مدعومة من "الكتائب" و"التيار".

إلى أعالي المتن، ففي الخنشارة والجوار أيضاً لائحتان تتبارزان على 15 مقعدا بلديا: "سوا" برئاسة نائب رئيس حزب الوطنيين الاحرار فادي حبيب سماحة مؤلفة من 14 عضواً مدعومة من "التيار" والقوميين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، و أخرى "من حلوة لأحلى" مكتملة برئاسة طانيوس بسام سماحة مدعومة من "الكتائب" و"القوات" والنائب ميشال المر.