نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كرات التشفير بمسح العين.. مستقبل التمييز بين البشر والروبوتات في عالم الذكاء الاصطناعي - تكنو بلس, اليوم الأحد 4 مايو 2025 03:59 صباحاً
أطلقت شركة إنتر وورلد، شركة ناشئة جديدة يدعمها سام ألتمان من شركة OpenAI، حلًا للتحقق من الهوية البشرية في عصر روبوتات الذكاء الاصطناعي فائقة الواقعية: كرات التشفير بمسح العين.
وفقا لتقرير نيويورك تايمز، جاءت كرات التشفير بمسح العين التي تعتبر الحل الثوري في عالمٍ يشهد تقدمًا سريعًا للذكاء الاصطناعي، أصبح تحدي التمييز بين الإنسان والآلة في الفضاءات الإلكترونية أكثر إلحاحًا.
معرّف العالم.. حل ثوري لكنه مثير للجدل
يُشكل معرّف العالم جوهر مشروع “وورلد” الطموح، وهو نظام تحقق بيومتري يستخدم مسح العين لتأكيد هوية الشخص عبر الإنترنت.
تكمن الفكرة وراءه في توفير طريقة آمنة للتمييز بين المستخدمين البشريين الحقيقيين وروبوتات الذكاء الاصطناعي في مستقبلٍ يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي.
العملية بسيطة: يُحدّق المستخدمون في كرات التشفير بمسح العين، وهي كرة بيضاء متوهجة تلتقط مسحًا لقزحية عينهم، ثم يتبعون بضع خطوات على تطبيق هاتف ذكي للحصول على مُعرّفهم البيومتري الفريد.
المفاجأة؟ في المقابل، يُكافأ المستخدمون بعملة وورلد كوين Worldcoin، وهي عملة رقمية يُمكنهم إنفاقها أو تداولها أو تحويلها إلى مستخدمين آخرين. في حفل الإطلاق في سان فرانسيسكو، حصل المشاركون على ما يقارب 40 دولارًا من وورلد كوين مقابل مسح أعينهم.
تُؤكد الشركة على أولوية الخصوصية، مُشيرةً إلى أنها لا تُخزّن صور قزحية العين للمستخدمين، بل رمزًا رقميًا مُرتبطًا بكل فرد.
كرات التشفير بمسح العين
يُصوّر سام ألتمان والرئيس التنفيذي لشركة وورلد، أليكس بلانيا، نظام التحقق البيومتري هذا كخطوة أساسية للحفاظ على هوية الإنسان في الفضاءات الإلكترونية. مع تزايد قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على توليد محتوى واقعي، سيُصبح التمييز بين البشر والروبوتات أكثر صعوبة.
يرى ألتمان أن معرف العالم World ID هو حلٌّ لهذه المعضلة، إذ يُمكن أن يمنع الإنترنت من اجتياح الروبوتات التي قد تُعطّل كل شيء، من وسائل التواصل الاجتماعي إلى مواقع المواعدة ومنصات الألعاب.
صرح ألتمان خلال حفل الإطلاق: “أردنا طريقة تضمن بقاء البشر مميزين ومركزيين في عالمٍ سيحتوي فيه الإنترنت على الكثير من المحتوى المُدار بالذكاء الاصطناعي”.
تتضمن الرؤية طويلة المدى لعملة “وورلد” دمج عملة “وورلدكوين” مع الأنظمة المالية المُدارة بالذكاء الاصطناعي، وربما كآلية لتوزيع عائدات تقنيات الذكاء الاصطناعي القوية على البشر، ربما في شكل دخل أساسي شامل.
التوسع والاعتماد العالميان: جاذبية مبكرة وعقبات
منذ انطلاقها، حظيت “وورلد” باهتمام كبير في الدول النامية مثل كينيا وإندونيسيا، حيث اصطف المستخدمون بشغف لمسح قزحية العين مقابل مكافآت العملات المشفرة. مع أكثر من 26 مليون عملية تنزيل للتطبيق و12 مليون شخص تم التحقق منهم من خلال مسح “أورب”، يشهد المشروع نموًا سريعًا.
مع ذلك، أثار دعاة الخصوصية والجهات التنظيمية مخاوف بشأن جمع البيانات البيومترية، حيث قامت عدة دول، بما في ذلك هونغ كونغ وإسبانيا، بالتحقيق في المشروع أو حظره بسبب انتهاكات الخصوصية.
على الرغم من هذه العقبات، تتوسع شركة “وورلد” الآن في الولايات المتحدة في ظل سياسات إدارة ترامب الداعمة للعملات المشفرة. وبحلول نهاية العام، تخطط الشركة لإطلاق 7500 “أورب” في مدن أمريكية، بما في ذلك سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وناشفيل.
اقرأ أيضًا: تراجع سعر بيتكوين.. أسعار 5 عملات مشفرة اليوم السبت 3-5-2025
الخصوصية والأخلاق.. هل ستصبح أورب هي القاعدة الجديدة؟
أثار نهج “وورلد” ردود فعل متباينة. فبينما يحرص بعض المستخدمين على المشاركة، مشيرين إلى سهولة الاستخدام وجاذبية مكافآت العملات المشفرة، يشعر آخرون بقلق بالغ إزاء تداعياتها على الخصوصية.
يجادل النقاد بأن المشروع قد يُنظر إليه على أنه نظام مراقبة اقتحامي، حيث تُخزن البيانات البيومترية الشخصية وقد تستغلها شركات خاصة.
أعرب أحد العاملين في مجال التكنولوجيا في الفعالية عن تردده، قائلاً: “لا أتنازل عن بياناتي الشخصية بسهولة، وأعتبر عيني بيانات شخصية”. في الواقع، يُثير مفهوم السجل البيومتري العالمي، المدعوم بالعملات المشفرة والذي تُشرف عليه جهة خاصة، قلق الكثيرين.
مع ذلك، هناك من يعتقد أن معايير الخصوصية قد تتغير بمرور الوقت. وكما أصبحت أنظمة مثل TSA PreCheck وClear في المطارات أمرًا طبيعيًا، فإن ما يبدو مقلقًا اليوم قد يصبح مقبولًا على نطاق واسع غدًا.
كما قال أحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في الفعالية: “ما الذي أخفيه على أي حال؟ من يهتم؟ خذ كل شيء”.
دور سام ألتمان وOpenAI في نمو المشروع
أضافت علاقات World مع سام ألتمان، المؤسس المشارك لـ OpenAI، لمسةً من التشويق إلى المشروع. فبينما يجادل بعض المتشككين بأن ألتمان، من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُسهم في المشكلة ذاتها التي تسعى World إلى حلها، يعتقد آخرون أن مشاركته يمكن أن تساعد الشركة على التوسع بسرعة.
مع إمكانية التكامل مع منتجات الذكاء الاصطناعي من OpenAI أو وضع “التحقق من البشر فقط” في المستقبل على منصات التواصل الاجتماعي، فإن ارتباط World برائد الذكاء الاصطناعي قد يُسرّع نموها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : كرات التشفير بمسح العين.. مستقبل التمييز بين البشر والروبوتات في عالم الذكاء الاصطناعي - تكنو بلس, اليوم الأحد 4 مايو 2025 03:59 صباحاً
0 تعليق