كتب .. مصطفى محمود

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن مقتل اثنين من جنوده وإصابة آخرين، في انفجار نفق مفخخ بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل استعداداتها لتوسيع عملياتها العسكرية داخل القطاع.

وأوضح بيان صادر عن الجيش، عبر قناته الرسمية على "تلغرام"، أن النقيب نوعام رافيد والرقيب أول يالي سرور لقيا مصرعهما خلال تفجير نفق، بينما أصيب جندي من وحدة "يهلوم" الهندسية بجروح خطيرة، كما أصيب جندي احتياط من الكتيبة 7007 التابعة للواء القدس السادس عشر خلال اشتباكات وقعت يوم السبت في غزة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تقارير إسرائيلية تؤكد دخول الحرب في غزة مرحلة جديدة، وصفتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" بـ"الأكثر حدة"، مشيرة إلى إرسال استدعاءات لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، في خطوة تهدف إلى دعم القوات النظامية، تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية.

وذكرت الصحيفة أن حكومة تل أبيب تدرس حاليًا شن هجوم واسع النطاق في الأيام المقبلة، وسط تحركات لإعادة نشر بعض الوحدات من الضفة الغربية والحدود الشمالية إلى داخل قطاع غزة.

من جانبها، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن التعبئة العسكرية الجديدة، رغم حجمها الكبير، لا تصل إلى مستوى التعبئة التي جرت عقب هجوم 7 أكتوبر، لكنها تشير إلى إصرار المؤسسة العسكرية على المضي قدمًا في تصعيد الحرب.

ويُتوقّع أن يناقش المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل، اليوم ، تفاصيل الخطة المرتقبة لتوسيع العمليات، وسط أنباء عن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هذه الخطط من حيث المبدأ.

واندلعت الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت، بحسب الرواية الإسرائيلية، عن مقتل حوالي 1200 شخص وخطف أكثر من 250، ما تزال الحركة تحتفظ بـ59 منهم، تعتقد تل أبيب أن 24 فقط على قيد الحياة.

وتسعى إسرائيل من خلال التصعيد إلى تكثيف الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن المتبقين، بعد استئناف عملياتها العسكرية في 18 مارس الماضي، عقب توقف دام نحو شهرين.