نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القصر الجمهوري في مرمى نيران الدعم السريع.. ماذا يحدث في السودان؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 07:31 مساءً
في تطور ميداني لافت، قصفت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، القصر الجمهوري وسط العاصمة السودانية الخرطوم، مستخدمة المدفعية بعيدة المدى.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري سوداني أن القصف انطلق من منطقة “الصالحة” جنوب مدينة أم درمان، وامتد ليشمل مقر وزارة المعادن الواقع ضمن المنطقة الحكومية بالعاصمة.
لا إصابات بشرية معلنة بعد استهداف القصر الجمهوري
رغم الاستهداف المباشر لمواقع سيادية، لم تسجّل أي إصابات بشرية حتى الآن وفق المصادر العسكرية.
ويشير توقيت الهجوم إلى رغبة قوات الدعم السريع في التأكيد على قدرتها على استهداف العمق السيادي للعاصمة، بعد فترة من إعلان الجيش السوداني استعادة مواقع استراتيجية من بينها القصر الجمهوري نفسه.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أسبوع، إذ سبق أن قصفت قوات الدعم السريع، السبت الماضي، مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في الخرطوم باستخدام قذائف مدفعية بعيدة المدى، في ما يبدو أنه محاولة ممنهجة للضغط العسكري والإعلامي على الجيش.
استعادة الجيش لـ القصر الجمهوري
وكان الجيش السوداني قد أطلق، في مارس الماضي، عملية عسكرية واسعة انطلقت من وسط البلاد، أسفرت عن استعادة السيطرة على مطار الخرطوم، والقصر الجمهوري، وعدد من المواقع الحيوية في العاصمة.
ورغم هذا التقدم، ما تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بمعاقل قوية في جنوب وغرب أم درمان، ومنها تنفّذ هجماتها الأخيرة باتجاه مواقع الجيش داخل الخرطوم.
كارثة إنسانية تتفاقم في شمال دارفور
بالتوازي مع التصعيد في العاصمة، تتجه الأنظار إلى الأوضاع الميدانية والإنسانية في ولاية شمال دارفور، حيث تشهد مدينة الفاشر تصعيدًا واسعًا، بعد أن أصبحت آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور ما تزال تحت سيطرة الجيش السوداني. وتحوّلت الفاشر إلى نقطة اشتباك رئيسية في الحرب الممتدة منذ أكثر من عامين.
ووفق بيان صدر اليوم الخميس عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 542 مدنيًا قُتلوا في شمال دارفور خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، في حين يُرجَّح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير، بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة وتردي الأوضاع الأمنية.
الأمم المتحدة تحذر من المأساة في السودان
في تعليقه على الأوضاع الراهنة، قال المفوض السامي فولكر تورك إن “المأساة المتفاقمة في السودان لا تعرف أي حدود”، مشيرًا إلى ضرورة توفير حماية عاجلة للمدنيين، وخصوصًا في الفاشر ومحيطها، حيث يعيش السكان في ظروف شديدة القسوة.
وأشار تورك إلى أن أحد الهجمات الأخيرة على مخيم “أبو شوك” شمال دارفور، أوقع ما لا يقل عن 40 قتيلًا من المدنيين، ما يرفع عدد القتلى المؤكدين إلى أكثر من 540 خلال أقل من شهر.
لا أفق سياسي واضح في السودان
تستمر الحرب في السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”.
وتسببت المواجهات في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخل وخارج السودان، وسط تحذيرات أممية من انهيار شامل للوضع الإنساني.
وبينما يواصل الطرفان القتال من دون مؤشرات واضحة على قرب التوصل إلى تسوية سياسية، يبقى المدنيون هم الضحية الأولى لهذا النزاع الدموي، في ظل غياب أي ممرات آمنة أو حلول دولية ناجعة لوقف إطلاق النار.
اقرا أيضا
أمريكا تخطط لترحيل مهاجرين إلى ليبيا.. هل تقبل طرابلس؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : القصر الجمهوري في مرمى نيران الدعم السريع.. ماذا يحدث في السودان؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 07:31 مساءً
0 تعليق