الصحافة الكويتية... متقدمة بعراقتها ومكتسباتها الدستورية - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة الكويتية... متقدمة بعراقتها ومكتسباتها الدستورية - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 10:42 مساءً

كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 3 مايو 2025 10:40 مساءً - شاركت الكويت دول العالم ومنظماته الأممية، الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يحتفل فيه العالم في 3 مايو من كل عام.

وأكد رؤساء تحرير عدد من الصحف المحلية، في تصريحات لوكالة «كونا»، بمناسبة ذكرى هذا اليوم، أهمية الحرية الصحافية المسؤولة، كشراكة أصيلة ومسؤولية وطنية في بناء الدولة وتعزيز وعي المجتمع، داعين إلى صون هذه الحرية وترسيخ قيمها في إطار المهنية والالتزام.

إيقاع سلس للدوام

وأضافوا أن الإعلام الكويتي بتاريخه العريق ومكتسباته الدستورية، يشكل نموذجاً متقدماً في المنطقة، مشيرين إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب دعماً أكبر للصحافة الوطنية، بما يضمن بيئة إعلامية حرة ومتوازنة وقادرة على مواكبة التحولات العالمية.

وليد الجاسم:الحرية محكومة باعتبارات... على الصحافي مراعاتها

وليد الجاسم

• المؤسسات الصحافية والإعلامية عليها مسؤوليات ومن واجبها تعزيز مفهوم «الحرية المسؤولة»

• تعاون المسؤولين مع الصحافيين رادع أول لانتشار الشائعات ومعزز للحقائق

قال رئيس تحرير جريدة «الراي» وليد الجاسم، إن هناك مفاهيم كثيرة ومحيرة أحياناً لفهم الحرية المطلوبة والمقبولة في العمل الصحافي والإعلامي، مؤكداً أن «الحرية المسؤولة» هي المعيار الواجب اتباعه والمبدأ الواجب على الصحافي ذي الضمير الحي مراعاته دائماً.

وأضاف الجاسم أنه عادة ما تكون الحرية محكومة باعتبارات عدة أمام الصحافي، فهي ليست سقفاً مفتوحاً بلا ضوابط دائماً، إذ إن هناك قوانين منظمة في البلاد يجب على الصحافي مراعاتها والعمل ضمن نطاقها، حماية لنفسه أولاً ولمؤسسته ثانياً وللمجتمع الذي يعيش فيه، ولمتلقي المادة الصحافية والإعلامية الذين يجب أن تكون الحقائق أمامهم واضحة بعيداً عن الاستعجال والتهور في طبيعة ما يتم بثه أو نشره.

وقال «إننا في الكويت لدينا الكثير من القوانين المنظمة للإعلام، يجب على الصحافي أو الإعلامي مراعاتها، ما بين القوانين المنظمة للإعلام المرئي والمسموع والمكتوب أو القوانين الأخرى ذات الصلة، مثل قوانين الجزاء وقوانين عدم بث الكراهية في المجتمع وغيرها».

وبيّن أن الحرية محكومة باعتبارات عديدة يجب على الصحافي مراعاتها، فالمطلوب عموما التدقيق عند ممارسته المهنة والحرص على خلق التوازن المطلوب ما بين المسؤولية الإعلامية المفترضة تجاه الجمهور وما بين القوانين المرعية، بل وحتى القواعد الاجتماعية والسلوكية الدارجة في الدولة والمجتمع.

وأوضح الجاسم أن الصحافي والمؤسسات الصحافية والمؤسسات الإعلامية، بشكل عام، سواء كانت خاصة أو حتى حكومية، مسؤولة أمام جهات رسمية أخرى في الدولة، ومن واجبها كمؤسسات إعلامية تعزيز مفهوم «الحرية المسؤولة»، فكل حرية لها نطاقها مقابل المسؤوليات الأخرى التي ترسم الحد الفاصل بين الحرية وكسر القوانين، والحرية وكسر الأعراف الاجتماعية والأخلاقية.

وأشار إلى أن الصحافة الرقمية أضحت ضرورة من ضرورات الحياة اليومية، وفتحت آفاقاً كبيرة اليوم أمام الصحافة ووسائل الإعلام، ومكنتهم من الوصول إلى عدد غير محدود من القراء والمتلقين في قارات الأرض كلها.

وأكد أن من شأن ذلك أن يزيد من الشعور بالمسؤولية تجاه من يمارس الإعلام، فالضوابط أمامك كصحافي ازدادت ولم تقف عند ضوابط القوانين المحلية والعادات والتقاليد.

وشدد الجاسم على أن الصحافي يحتاج دوماً إلى تعزيز علاقاته بالمسؤولين في مختلف الجهات الرسمية أو الخاصة، التي تكون أحياناً معنية بالأخبار التي تنشر، وهذا يحتم على المسؤولين بشكل عام تفهم الضرورات الصحافية وإدراك أهمية دور الصحافة والإعلام، والتعاون مع الصحافة وتسهيل مهمتها بما يمكّن الصحافي من أداء مهامه على الوجه الأكمل، وتمكينه من أخذ الأخبار الحقيقية الموثوقة من منبعها، داعياً المسؤولين لإدراك أن تعاونهم مع وسائل الإعلام وتعاونهم مع الصحافيين هو أمر واجب عليهم ومن صميم عملهم، لأن هذا التعاون السريع والدقيق هو الرادع الأول لانتشار الشائعات والمعزز للحقائق.

ناصر العتيبي: الالتزام بأخلاقيات المهنة وأدبياتها

ناصر العتيبي

• الابتعاد عن انتهاك خصوصيات الأفراد والنأي عن بث الكراهية

بين طوائف المجتمع

• تقدير دور الصحافيين ممن يقف بعضهم عند حافة الموت من أجل إيصال المعلومة للناس

أكد رئيس تحرير الزميلة جريدة «الجريدة» ناصر العتيبي أن حرية الصحافة في هذه المهنة المرموقة تعني أن يقوم الصحافي، دون خوف، بدوره المنتظر في نقل الحقيقة وكشف مواطن الفساد، بحيث يكون عيناً راصدة على متخذي القرار وتوجيه كل ذلك من أجل خدمة المجتمع وتدعيم خطواته الإيجابية نحو التحديث والتطوير، بعيداً عن الترويج لمصالح شخصية نفعية ضيقة أو أجندات سياسية مؤدلجة تجبره على لي عنق الحقيقة من أجل خدمتها.

واعتبر العتيبي أن «صحافة بلا حرية تعادل جسداً بلا روح، إذ إنه في هذه الحالة تكون سائر الصحف مجرد أوراق مطبوعة وكلمات متكررة لا يميز بينها سوى لونها وبنط حروفها الذي تعتمده، حتى إنك لو أخرجت صحيفة ما بالشكل الذي تخرج به منافستها ما استوقف ذلك قراءهما، لا لشيء إلا لأنهما نسختان مكررتان خرجتا من رحم القيود التي تختلف من بلد إلى آخر».

ولفت إلى أنه «لا يمكن لصحيفة أن تقوم بوظيفتها في مراقبة السلطة ومساءلتها، بدون أن تتمتع بحرية التعبير والنشر».

وأضاف أن الصحافة الحرة كما يراها، أو بالأحرى وفقاً للصورة المثلى التي يتطلع إليها أغلب العاملين في المجال، هي تلك الصحافة التي تتمتع بالاستقلالية وتعددية الآراء دون تعصب، مع استعدادها لتقبل النقد الذاتي وعدم ترددها في الاعتراف بأخطائها وتصحيحها علناً، إن وجدت، فمن شأن ذلك تعزيز ثقة قرائها بها.

وأشار إلى أهمية أن تتمتع الصحافة الحرة بالمسؤولية المهنية، عبر التزامها بأخلاقيات المهنة وأدبياتها، مبتعدة عن انتهاك خصوصيات الأفراد والتشهير بهم من دون يقين، مع نأيها بنفسها عن تفريق عناصر المجتمع وبث الكراهية بين طوائفه وفئاته.

واعتبر أن «اليوم العالمي لحرية الصحافة يمثل فرصة لتقدير دور الصحافيين الذين قد يقف البعض منهم عند حافة الموت من أجل إيصال الحقيقة إلى الناس، ممثلاً لذلك بما نراه في حالة الصحافيين الذين يغطون أخباراً من بقاع ملتهبة عديدة حول العالم، في طليعتها غزة المذبوحة من الوريد إلى الوريد، ولم يكن الصحافيون رغم حصانتهم المفترضة، بمنأى عن نيران الاحتلال ومدافعه التي لا تعرف التفرقة بين محارب ومدني أو صحافي».

وذكر العتيبي أنه في الوقت الذي نحتفل فيه بحرية الصحافة، هناك من يقتل منهم من دون محاسبة للجناة، بل إن تقارير أممية تشير إلى أن 9 من كل 10 حالات قتل للصحافيين تمر دون محاسبة الجناة، مما يشجع على استمرار الانتهاكات ضدهم ويقوض حرية الصحافة، مشدداً على ضرورة حمايتهم وإلزام الكيانات المتصارعة في العالم ومنتهكي حقوقهم بتجنب استهدافهم.

بركات الهديبان: الموازنة بين الحرية... والضوابط المهنية والاجتماعية

بركات الهديبان

• الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة يحد من رواج الشائعات والأخبار الزائفة

• الحرية تعزز عمل الصحافيين وتدعم رسالتهم في تنوير المجتمع وخدمة قضاياه وتحقيق غاياته

اعتبر رئيس تحرير الزميلة جريدة «الصباح» ورئيس مجلس إدارة قناة «الصباح» الدكتور بركات الهديبان، أن الحرية من أهم الأسس التي يستند إليها العمل الصحافي، ومن دونها يصبح هذا العمل لا قيمة له، لأن الحرية هي التي تعزز عمل الصحافيين وتدعم رسالتهم في تنوير المجتمع وتثقيفه وخدمة قضاياه وتحقيق أهدافه وغاياته.

وبيّن الهديبان أن الحرية المطلوبة والمقبولة في العمل الصحافي، هي التي تستطيع إقامة التوازن الدقيق بين الحرية والمسؤولية الاجتماعية والضوابط المفروضة على هذه الحرية، وهي ليست بالضرورة ضوابط قانونية، بل أيضاً ضوابط تفرضها العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية والأخلاقيات المستمدة من الدين والموروثات الاجتماعية، بحيث تحقق الحرية الصحافية غايتها دون أن تسيء إلى الدين أو القيم والأعراف والأخلاقيات السائدة في المجتمع، أو تتحول إلى معول هدم لأركان الدولة ومؤسساتها.

وأشار إلى تحديات عديدة تواجه الصحافي في هذا الشأن، أبرزها تحدي الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة، وهو التحدي الأكبر والأهم الذي يواجهه العاملون في الصحافة سواء في الكويت أو في سائر دول العالم الأخرى، موضحاً أنه كلما كان الحصول على المعلومات متاحاً وميسوراً للصحافيين فإن ذلك يوفر مناخاً مناسباً للعمل الصحافي، لأنه يحد بدرجة كبيرة من رواج الشائعات والمعلومات الزائفة، ويعزز الثقة بين الصحافة من ناحية والدولة والمجتمع من ناحية أخرى، ولا يمكن إغفال أن التشريعات المكبّلة للحريات تحد من عمل الصحافي وتعوق انطلاقته.

وأضاف أن الكويت شهدت تطوراً كبيراً في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، بصدور قوانين عصرية ومتطورة تنظم عمليات النشر الصحافي والإلكتروني، بحيث أتاحت للصحافة الكويتية مساحة كبيرة من الحرية جعلتها تتبوأ في بعض الأعوام المركز الأول عربياً، وتحتل مراكز عالمية متقدمة على المؤشرات الدولية المتخصصة في تقييم حرية الصحافة.

وذكر أن الصحف الكويتية تلعب دوراً كبيراً في تكريس حرية الرأي والتعبير، الذي أصبح شيئاً طبيعياً بالنسبة لنا في الكويت، لأننا ننظر إليه باعتباره حقاً مكتسباً مارسته أجيال عديدة من الكتاب والصحافيين منذ عشرينيات القرن الماضي، مع بدايات ظهور الصحافة الكويتية المنتظمة في الصدور.

وأكد الهديبان أن الموازنة بين حرية الصحافة والضوابط المهنية أو الاجتماعية، قضية بالغة الأهمية في العمل الصحافي، وهي قضية قديمة جداً شغلت كل المعنيين بالصحافة على الصعيدين النظري والتطبيقي في العالم كله.

وأشار إلى أن الصحافة الرقمية أصبحت واحدة من أهم ملامح العصر ومميزاته، لكن لا يمكن إغفال المساوئ أو «الأعراض الجانبية» التي نشأت عن الانتشار الكبير وغير المحدود للصحافة الرقمية.

ياسر الجرجورة

ياسر الجرجورة

عمل ياسر كمدير سابق لقسم المحتوى والمضامين في موقع الخليج 365، وهو القسم المسؤول عن تقديم المعلومة الصحية الموثوقة والمبسطة لمتصفحي الخليج 365. وذلك من خلال اختيار المضامين، مروراً بالاشراف على صياغتها لتسهيل ايصالها الى القارئ، وحتى التأكد من مراجعتها والمصادقة الطبية عليها وتقديمها لزوار الخليج 365. بدأ ياسر العمل في كتابة الاعلانات والمضامين التسويقية لمدة خمس سنوات في مكاتب الدعاية والاعلان، عمل من خلالها مع عدة جهات ومنظمات صحية. قبل الانضمام الى الخليج 365 يحمل فادي شهادة البكالوريوس في مجالي علم الاجتماع والصحافة والاعلام.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الصحافة الكويتية... متقدمة بعراقتها ومكتسباتها الدستورية - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 10:42 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق