«لا تأتي المصائب فرادي»، فقبل أن تخرج إدارة الأهلي من أزمة تدخل في كارثة أكبر منها طوال الفترة الحالية، فما أن تناست الجماهير الحمراء الخطأ الكبير الذي ارتكبته الإدارة بالانسحاب من مباراة الزمالك في القمة 130 لبطولة دوري NILE، الذي ترتب عليه خسارة المباراة واحتسابها للمنافس، وما زال موقف النقاط الثلاث الأخري غير محسوم، ومعلقا حتي يوم 8 مايو الجاري، وجدت الإدارة نفسها في وش المدفع أمام أزمة وورطة كولر.

العقد ينص على إخطار كولر قبل نهاية الموسم بـ3 أشهر

الإدارة الحمراء وهي في مرحلة الإفاقة من أزمة القمة 130، خرج الفريق الأول من بطولة دوري أبطال أفريقيا على يد المنافس العنيد صن داونز الجنوب أفريقي، في مشهد مخيب للآمال داخل قلعة الجزيرة، كان نتيجته الإطاحة بالمدير الفني السويسري مارسيل كولر، من منصبه جراء هذه الأزمة، لتجد إدارة الأهلي نفسها مجددا في أزمة أكبر منها.

وتكمن الأزمة الحالية بين إدارة الأهلي ومارسيل كولر، أن الرجل في عقده مع النادي بند صريح وواضح فيما معناه أن الأهلي كان يجب عليه إخطاره بعدم الاستمرار مع الفريق قبل نهاية عقده الحالي الذي ينتهي في يونيو بـ3 أشهر، وبما أن ذلك لم يحدث فالعقد حسب البند الذي يتحصن به المدرب يجدد تلقائيا لمدة موسم إضافي، ليمتد حتى صيف 2026، وبما أن النادي إقالة وجب عليه حسب طلبات كولر دفع راتبه كاملا حتي نهاية عقده برقم إجمالي يقترب من 3 ملايين دولار.

وعلى الرغم من محاولات إدارة الأهلي، تهدئة الأمر مع المدرب وامتصاص غضبه من الرحيل، ومن توابع ما حدث معه من خلال اللافتات الإعلانية التي تحمل إنجازاته، وتنتظيم حفل تكريم له ولجهازه المعاون علي البطولات التي حققها مع الفريق والتي وصلت لـ11 بطولة في ثلاث سنوات؛ إلا أن ذلك لم يشفع أمام طلبات المدير الفني الذي تمسك بالحصول علي قيمة عقده بالكامل دون نقصان.

مارسيل كولر يغادر القاهرة

وغادر المدرب السويسري القاهرة خلال الساعات الماضية، رافضًا أي محاولات لتخفيض باقي قيمة عقده، وترك الأمر لوكيله دينو لامبرتي، للحصول علي مستحقاته كاملة، وتسعى إدارة الأهلي في الوقت الحالي لحل الأزمة والخروج من الورطة التي قد تكلف النادي ما يعادل تقريبا 170 مليون جنيه مصري.