نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في تصعيد جديد.. الهند تطلب من صندوق النقد الدولي مراجعة قروضه لباكستان - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 10:04 مساءً
في تصعيد جديد للتوترات السياسية والأمنية بين الجارتين النوويتين، طلبت الهند من صندوق النقد الدولي مراجعة القروض الممنوحة لباكستان.
يأتي ذلك في ظل الأزمة المستمرة بين الهند وباكستان بعد هجوم مميت استهدف سياحًا هندوسًا في منطقة كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا.
الهجوم في كشمير يشعل الأزمة ويهدد الاستقرار الإقليمي
شهدت منطقة كشمير المتنازع عليها الأسبوع الماضي هجومًا دامياً استهدف مجموعة من السياح، ما دفع الهند إلى اتهام ثلاثة مهاجمين، اثنان منهم باكستانيان الجنسية بحسب الرواية الهندية، بالوقوف وراء العملية التي وصفتها بأنها إرهابية.
وفي المقابل، نفت إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم، داعية إلى إجراء تحقيق دولي محايد، فيما أغلقت كل من الهند وباكستان مجالهما الجوي أمام الرحلات الجوية القادمة من الطرف الآخر، في خطوة تصعيدية زادت من التوترات.
الهند تضغط على صندوق النقد الدولي لمراجعة التمويلات الموجهة لباكستان
قال مصدر حكومي هندي، اليوم الجمعة، لوكالة رويترز، إن نيودلهي أعربت عن “قلقها الجدي” لصندوق النقد الدولي بشأن التمويلات الممنوحة لإسلام آباد، وطالبت بإعادة النظر في البرنامج المالي القائم، على خلفية ما وصفته بـ”تهديدات أمنية مستمرة قادمة من باكستان”.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت حساس، حيث حصلت باكستان العام الماضي على برنامج إنقاذ مالي بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
ثم حصلت على قرض إضافي بقيمة 1.3 مليار دولار في مارس 2025 لدعم قدرتها على التكيف مع تداعيات تغير المناخ، وهو ما اعتبرته الهند استخدامًا غير مسؤول للأموال وسط اتهامات بتمويل جهات تهدد أمنها القومي.
باكستان ترد: برنامج صندوق النقد الدولي على المسار الصحيح
من جانبه، رفض مستشار وزير المالية الباكستاني، خُرَّم شهزاد، الانتقادات الهندية، مؤكداً أن برنامج صندوق النقد الدولي يسير دون انحراف، وأن آخر مراجعة أجريت تمت بنجاح.
وقال شهزاد في تصريح رسمي: “نحن على الطريق الصحيح تماماً، وعقدنا اجتماعات ربيعية مثمرة للغاية مع المؤسسات المالية الدولية في واشنطن”.
وتُعد هذه القروض بمثابة شريان حياة لاقتصاد باكستان الذي يقدر بنحو 350 مليار دولار، والذي شهد اضطرابات حادة في السنوات الأخيرة كادت أن تؤدي إلى تخلف عن السداد، لولا حزم الإنقاذ الدولية.
مخاوف دولية من تصعيد عسكري محتمل
وفي سياق موازٍ، أعرب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس عن أمله في أن تتعاون باكستان مع الهند بشأن ملاحقة المهاجمين المحتملين، في إشارة إلى اتهامات نيودلهي بشأن تمركز المتورطين داخل الأراضي الباكستانية.
ويخشى مراقبون من أن تتدهور العلاقات الثنائية إلى صراع عسكري مفتوح، خاصة في ظل تصعيد اللهجة الإعلامية والسياسية من الطرفين، وتبادل إجراءات العقاب الاقتصادي والدبلوماسي.
الهند تجري تدريبات عسكرية في بحر العرب لردع التهديدات
وعلى صعيد آخر كشفت وزارة الدفاع الهندية، أمس الخميس، عن تنفيذ تدريبات بحرية واسعة في بحر العرب، قالت إنها تهدف إلى استعراض الجاهزية القتالية واستعداد القوات البحرية لردع أي تهديدات محتملة.
وقال متحدث باسم القوات البحرية الهندية إن “البحرية تجري تدريبات مكثفة حاليا في بحر العرب لإظهار جاهزيتها القتالية وقدرتها على ردع التهديدات المحتملة”، مضيفاً أن شركات الطيران أُبلغت بإشعارات بشأن تجارب ذخيرة حية في مناطق التدريبات البحرية.
اتهامات متبادلة وتحذيرات من “ضربة عسكرية وشيكة”
ردّت باكستان على التحركات الهندية بلهجة أكثر حدة، إذ صرّح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار بأن لدى بلاده “معلومات استخباراتية موثوقة” تشير إلى نية الهند شن ضربة عسكرية قريبة.
وأضاف أن “أي عمل عدواني سيقابل برد حاسم، وستتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات خطيرة”.
هذه التصريحات جاءت بعد الهجوم الذي وقع في منطقة قريبة من بلدة باهالجام السياحية، وأسفر عن 26 قتيلاً و17 جريحًا، معظمهم من السياح الهنود، ما جعل القضية أكثر حساسية لدى الرأي العام الهندي.
بخلاف الأزمة مع صندوق النقد الدولي .. العلاقات الثنائية تتدهور لأدنى مستوياتها
منذ وقوع الهجوم، تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين إلى مستوى غير مسبوق، حيث تم إغلاق معبر الحدود الوحيد العامل بين البلدين، وتوقفت كافة أشكال التبادل التجاري، كما تم طرد عدد من المواطنين من كلا الجانبين.
الأخطر من ذلك كان إعلان الهند تعليق اتفاق تقاسم مياه الأنهار مع باكستان، وهو اتفاق يعتبر حاسماً لإمدادات المياه في باكستان، التي تعتمد على تدفق الأنهار من الأراضي الهندية.
اقرأ أيضًا.. وسط مساعي أمريكية لخفض التصعيد.. الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار
كشمير.. الجرح المفتوح في العلاقات الهندية الباكستانية
تعود جذور النزاع الحالي إلى قضية كشمير، التي تطالب كل من الهند ذات الأغلبية الهندوسية، وباكستان ذات الأغلبية المسلمة، بالسيادة الكاملة عليها، في حين أن كل دولة تدير أجزاء من الإقليم.
ومنذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947، خاضت الدولتان ثلاث حروب كبرى بسبب كشمير، ويظل هذا الملف المصدر الأساسي لتوتر العلاقات، ومع كل هجوم أو اشتباك حدودي، يعود الجدل إلى الواجهة من جديد.
وفي ضوء التصعيد الراهن، تتجه الأنظار إلى دور المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، في تهدئة الأوضاع ومنع انزلاق المنطقة نحو نزاع شامل.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : في تصعيد جديد.. الهند تطلب من صندوق النقد الدولي مراجعة قروضه لباكستان - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 10:04 مساءً
0 تعليق