شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعاً في تعاملات الجمعة، مدفوعة بتصريحات صينية أعربت عن انفتاح بكين على استئناف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، ما أنعش الآمال في تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وسجل خام برنت ارتفاعاً بنحو 40 سنتاً، أو ما يعادل 0.6%، ليصل إلى 62.53 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.7% إلى 59.66 دولاراً للبرميل.

وجاء الدعم للأسواق عقب إعلان وزارة التجارة الصينية أن واشنطن اتخذت خطوات ملموسة لإعادة فتح قنوات الحوار مع بكين. ويُنظر إلى هذا التطور على أنه خطوة إيجابية نحو تخفيف الحرب التجارية التي أثرت سلباً على الأسواق العالمية في الأسابيع الأخيرة.

وكانت أسعار النفط قد سجلت تراجعاً ملحوظاً مؤخراً وسط مخاوف من أن التصعيد التجاري قد يُلقي بظلاله على نمو الاقتصاد العالمي، وبالتالي يُضعف الطلب على الخام، خاصة في ظل استعداد مجموعة "أوبك+" لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

كما حظيت الأسواق بدعم إضافي من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل شراء النفط الإيراني، ما أثار قلقاً من تقلص الإمدادات في السوق العالمية، وفقاً لما أورده محللو بنك "ANZ" في مذكرة تحليلية.

وتزامن تهديد ترامب مع إعلان تأجيل جولة جديدة من المحادثات النووية مع طهران، في وقت يواصل فيه البيت الأبيض ممارسة سياسة "الضغوط القصوى" لخفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر ومنعها من تطوير برنامج نووي.

في المقابل، كشفت مصادر لوكالة "رويترز" أن السعودية لا تعتزم المضي في خفض إضافي للإنتاج، وأبلغت شركاءها في القطاع بأنها قادرة على التكيف مع أسعار منخفضة لفترة طويلة. كما ذكرت الوكالة أن بعض أعضاء تحالف "أوبك+" يدرسون تقديم مقترح لزيادة الإنتاج بشكل أسرع خلال الاجتماع المرتقب في يونيو، وذلك للشهر الثاني على التوالي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك