الحلقة الأولى:

المقدمة:
إن ابتعاث الطلبة في مختلف المجالات والمراحل الدراسية لأقوى الجامعات على مستوى العالم له أهمية بالغة في النهضة الوطنية الشاملة وفق رؤية المملكة العظيمة ٢٠٣٠م، ويأتي ذلك وفق تطوير برنامج خادم الحرمين الشريفين والذي اهتم بالابتعاث على عدة فئات ومراحل وتخصصات وبشروط ميسّرة تعكس الرغبة الفعليّة والثقة الكبيرة في عودة أبناء الوطن مُحمّلين بأحدث العلوم ومنفتحين على مختلف الثقافات التي تتيح التواصل الفاعل مع كُبرى الاقتصاديات والمعارف العالمية نحو نماء الوطن والمواطن وفق خطة الريادة التي يقودها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، و قد أولت القيادة الحكيمة ممثلةً في وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة جُلَّ اهتمامها بشؤون الطلبة المبتعثين وكلِّ ما من شأنه تحقيق أهداف الابتعاث، من رفع كفاءة المورد البشري وتحقيق التنمية المستدامة والعمل على تعزيز قدرات المملكة في البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال في مختلف المجالات ذات الأولوية العالمية والمساهمة في تأهيل وتعزيز الإمكانيات في تخصصات علمية مختلفة لتجهيز كوادر وطنية متميزة، ومن ذلك تعيين المشرفين الأكاديميين المتابعين لمسيرة طلاب الابتعاث عبر الملحقيات الثقافية السعودية بالخارج والذي يتلخّص عملهم في المتابعة المستمرة لجميع شؤون الطلاب الأكاديمية والإدارية والمالية وحتى الاجتماعية والتأكد من سلامة سير الطلاب نحو الهدف، كما أن كل طلب يرفعه الطالب على برنامج سفير (برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث) سيذهب للمرشد الأكاديمي أولاً لكتابة مرئياته ومن ثمة للقسم المختص، وفي هذا المقال العلمي نسلّط الضوء على أهم المشكلات التي تواجه طلبة ابتعاث برنامج خادم الحرمين الشريفين السعوديين في الخارج ودور المشرف الأكاديمي.. في حلول مقترحة.

* دور المشرف الدراسي الأكاديمي (بالملحقيات الثقافية):
المتابعة الدراسية المستمرة للطالب والتأكد من مستواه الدراسي و مراجعة السجلّات الأكاديمية والتأكد من تسجيل المقررات ومتابعة سير الطالب وانتظامه بالبرنامج المحدد ومخاطبة الجامعات وحل المشكلات المختلفة التي تواجه الطالب قدر المستطاع أو تحويلها لجهة الاختصاص والنظر في الطلبات المُرسلة من الطلبة عبر برنامج سفير سواءً كانت إدارية أو مالية أو أكاديمية والعمل على إنهائها بأسرع وقت وما إلى ذلك، ولكي يحقق المشرف عمله على الوجه المطلوب يجب أن يدفعه الشغف بإخلاص للمساهمة في نجاح الهدف من ابتعاث الطالب وهذا يتحقق بالقيام بدوره وفق الأنظمة والإجراءات المحددة له بالنظام التعليمي للمملكة بالخارج، فعمل المشرف هنا صمام أمان لمسيرة الطالب وحلقة وصل بين الملحقية الثقافية وبين الجامعة التي يدرس بها الطالب.