كتب .. مصطفى محمود

كشف وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، اليوم الاثنين، عن سعي بلاده لتأمين وجودها العسكري على الحدود مع الهند، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين إثر هجوم دموي في الشطر الهندي من كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصًا. 

وأوضح آصف في مقابلة مع وكالة رويترز أن التوغل العسكري الهندي بات وشيكًا، مما استدعى اتخاذ قرارات استراتيجية لتعزيز الاستعدادات الدفاعية.

وفي تحذير لافت، شدد وزير الدفاع الباكستاني على ضرورة أن يمتنع الطرفان عن استخدام السلاح النووي في حال اندلاع صراع عسكري تقليدي.

وكانت الهند قد اتهمت باكستان بالضلوع في الهجوم الذي وقع في باهالغام، رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عنه، فيما نفت إسلام آباد تلك الاتهامات، داعية إلى تحقيق محايد ومستقل لكشف ملابسات الهجوم.

وعلى إثر الحادث، اتخذت نيودلهي سلسلة إجراءات ضد إسلام آباد شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، إغلاق المعبر البري الرئيسي بين البلدين، وخفض البعثات الدبلوماسية، وردت باكستان بطرد دبلوماسيين هنود، تعليق إصدار التأشيرات، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند، إضافة إلى وقف التبادل التجاري.

ودعا مجلس الأمن الدولي كلا البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذرًا من تداعيات خطيرة نظراً لتاريخ الحروب الثلاث التي خاضتها الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة عام 1947.