تلقى وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني عباس عراقجي، حيث ناقشا المستجدات المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية والتى ترعاها سلطنة عمان. 

وزيرا خارجية السعودية وإيران يناقشان مستجدات المفاوضات النووية

وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أنه:"خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك". 

فيما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن الوزير فيصل بن فرحان، اعرب خلال المكالمة الهاتفية، عن خالص مواساة والتعازي بحادث ميناء الشهيد رجائي والذي أسفر عنه سقوط قتلى ومصابين.

مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية

وذكر الوكالة الإيرانية أن:" عراقجي  شرح مواقف إيران بشأن التطورات الإقليمية، لافتاً إلى تزايد انعدام الأمن في المنطقة نتيجة استمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية واعتداءاته المتكررة على لبنان، ودعا إلى تعبئة المجتمع الدولي لوقف أكبر إبادة جماعية مستمرة في هذا القرن".

وأشارت وكالة الأنباء، أن وزير خارجية إيران أطلع  نظيره السعودي على آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية- الأميركية غير المباشرة.

وفي 12 أبريل انعقدت الجولة الأولى من المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني في مسقط بوساطة عمانية، حيث اتسمت المحادثات التى ترأسها من الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، ومن جانب الأمريكي ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط بالإيجابية. 

وبعد مرور أسبوع عقدت جولة ثانية من المفاوضات لكن تمت في روما، وانتهت بأجواء من الإيجابية، وفي السبت الماضي عقدت مباحثات جديدة بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان وانتهت باستمرار المشاورات بين الجانبين. 

يأتي هذا فيما تواصل التهديدات الإسرائيلية بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، حيث أكد رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو أنها لن تسمح طهران بالحصول على قنبلة نووية. 

وفي مقابل ذلك، ردت الخارجية الإيرانية على هذه التهديدات أن أي عمليات عسكرية تمت ضدها سيكون ردها بالمثل، يأتي ذلك فيما شهدت الجمهورية الإيرانية انفجار غامض استهدف ميناء الشهيد رجائي جنوب البلاد أسفر عنه سقوط عدد من القتلى وأكثر من ألف مصاباً، كما أعلنت عن صدها هجوم سيبراني استهدف البنية التحتية للبلاد.