بالفيديو - وفد هولندي يعاين لبنان... رئيس لجنة الشؤون الخارجية الهولندية لـ"النهار": استطلاع الأوضاع في الجنوب والإصلاحات - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالفيديو - وفد هولندي يعاين لبنان... رئيس لجنة الشؤون الخارجية الهولندية لـ"النهار": استطلاع الأوضاع في الجنوب والإصلاحات - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 01:46 مساءً

تزاحمت زيارات الوفود الديبلوماسية الأجنبية إلى لبنان خلال الآونة الأخيرة، بعد التغيّرات الجوهرية التي استجدّت إثر الحرب الإسرائيلية وانتخاب جوزف عون رئيساً للجمهورية، للوقوف على السياسة الجديدة، التي تنتهجها البلاد، وتحديد موقفها منها، ثم التعامل معها وفق مصالحها، ووفق مقتضيات المرحلة محلياً وإقليمياً ودولياً.

المقصد الأول لهذه الوفود الأجنبية هو الجنوب، لكونه مسرح المتغيرات ومنطلقها، بعدما تلقى "حزب الله" ضربات قاسية جداً، أفقدته قبضته على القرار الاستراتيجي في البلاد، وأنتجت مشهدية جديدة تغلب منطق الدولة على الدويلة، وحيث مواقع "اليونيفيل" على رأس لائحة المواقع التي تزورها هذه الوفود، لكون القوة جهة أممية قادرة على تقديم النظرة الأكثر موضوعية، بالإضافة إلى مراكز الجيش.

وانطلاقاً من هذا الواقع، كانت زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهولندي ياس كلافر إلى لبنان، والجنوب بشكل خاص، حيث تفقّد مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، وعقد اجتماعاً مع اليونيفيل وهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة. 

كلافر.

 

"النهار" التقت بكلافر لاستطلاع رأيه بعد جولته الجنوبية، فقال إن هدف الزيارة "فهم ما يحدث في لبنان، وتأثيره على المنطقة ككل. وانطلاقاً من هذا المبدأ، زرنا الجنوب، واستمعنا إلى عرض "ممتاز" عند "اليونيفيل" وضعنا في الأجواء، فأخبرونا بما كان يحدث، وما يحدث في الجنوب اليوم، وكيفية تقييمهم للوضع الراهن، إضافة إلى ما يحتاجونه".

مهمة الوفد الهولندي تقتصر على الاستطلاع والتقييم لفهم حقيقة ما يجري في لبنان، وإجراء مناقشات في هولندا وأوروبا بصورة واضحة؛ ولهذا السبب عادة ما تنظّم زيارات ميدانية، لكن الوفد لا صلاحية له لاتخاذ القرارات أو حتى المواقف مما يجري. ولهذا السبب، أشار كلافر إلى أن "جميع أعضاء وفدنا سيحملون هذه المعلومات إلى هولندا، وسيستفيدون منها لفهم ما يحدث بشكل أفضل".

 

 

اهتمامات الوفد الهولندي لم تقتصر على الجنوب فحسب، بل كان ثمّة اهتمام بالسياسة الداخلية مع البدء بتنفيذ ورشة إصلاحات مرتبطة بملفات فساد تهم المجتمع الدولي والجهات الفاعلة في الصناديق الأممية التي ينتظر لبنان دعمها. وفي هذا السياق، عقد كلافر اجتماعاً مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اللبناني، واجتماعات أخرى مع منظمات المجتمع المدني لمناقشة الإصلاحات، وحرية التعبير، والمساواة بين الجنسين، والحوكمة الرشيدة.

في سياق حديثه عن هذه اللقاء، تطرّق كلافر إلى الزيارة التي قام بها الوفد إلى مجلس النواب اللبناني، حيث استمع إلى إحاطة حول الإصلاحات الجارية في القطاع المالي، لكنه أشار إلى "أحد الاجتماعات الأكثر إلهاماً" مع الشباب، الذين لمس "حرصهم على بناء بلدهم ومستقبلهم من جهة، ومطالبتهم بالإصلاحات" على مستويات مختلفة من جهة أخرى.

وفي ختام حديثه، أثنى النائب الشاب على لبنان، واصفاً إياه بـ"البلد الجميل"، ومثمّناً الزيارة التي قام بها الوفد الهولندي ومعاينته الواقع عن قرب بتفاصيله؛ لأن رأيه أن قراءة الأخبار من أوروبا عن لبنان "لن تكوّن لنا صورة كاملة لما يحدث"، لذلك فإنّه يعتقد أن أعضاء البرلمان "قد فهموا ما يحدث هنا بشكل أفضل".

وكان لكلافر أيضاً اجتماعات مع جهات مختلفة معنية بمناقشة التطورات في سوريا ولبنان والمنطقة على ضوء المتغيّرات التي استجدّت.

في المحصلة، فإن الزيارات الأجنبية للبنان تعبّر عن مدى اهتمام المجتمع الدولي واستعداده للمساعدة، لكن وفق معادلة واضحة قديمة – جديدة، "ساعدوا أنفسكم لنساعدكم". وبحسب تقدير المجتمع الدولي، فإن لبنان أمام فرصة استثنائية مع تراجع قبضة "حزب الله" عن مفاصل القرار لاستعادة هيبة الدولة وصلاحياتها الاستراتيجية، ومعها إطلاق عجلة إصلاحات مالية وإدارية وقضائية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق