كتب – محمود كمال

أعلن الجيش الأميركي رفضه الكشف عن تفاصيل محددة لضرباته العسكرية ضد الحوثيين مشددا على أهمية الحفاظ على أمن العمليات.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن القصف الأميركي في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث في صنعاء أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم أطفال ونساء، إلى جانب وقوع إصابات عديدة.

وأكدت المصادر ذاتها أن القصف الأميركي صباح الاثنين استهدف إصلاحية سجن صعدة الاحتياطي مما تسبب بسقوط عشرات الضحايا من نزلاء مركز توقيف خاص بالمهاجرين الأفارقة مشيرة إلى استمرار جهود الدفاع المدني لإخماد الحريق.

وكشفت القيادة المركزية الأميركية سنتكوم في بيان رسمي عن شن حملة عسكرية متواصلة منذ 15 مارس ضد جماعة الحوثي بهدف استعادة حرية الملاحة وتعزيز الردع في المنطقة.

وشددت القيادة الأميركية على أن مقتضيات الأمن العملياتي فرضت تقليل الإفصاح عن تفاصيل الضربات العسكرية الجارية أو المرتقبة.

وأوضحت سنتكوم أنها لن تفصح عن تفاصيل دقيقة حول العمليات المنفذة أو المخطط لها، متعهدة بمواصلة الضغط على الحوثيين وتفكيك قدراتهم طالما استمروا في تهديد الملاحة الدولية.

وأعلنت القيادة المركزية أن العملية التي تحمل اسم الراكب الخشن أسفرت عن استهداف أكثر من 800 موقع عسكري وأدت إلى مقتل مئات من عناصر الحوثيين بمن فيهم قيادات بارزة مسؤولة عن تشغيل الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأكد البيان أن الضربات دمّرت منشآت للقيادة والسيطرة وأنظمة للدفاع الجوي، ومرافق تصنيع أسلحة متطورة إضافة إلى مستودعات لتخزين الأسلحة.

وكشف البيان أن المرافق المستهدفة كانت تحتوي على صواريخ باليستية، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وطائرات مسيرة وسفن سطحية بدون طيار جرى استخدامها في مهاجمة ممرات الشحن الدولية.

ورصدت القيادة الأميركية انخفاضاً كبيرا في وتيرة وفعالية الهجمات الحوثية، حيث تراجع إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69% وانخفضت الهجمات بالطائرات المسيرة الهجومية بنسبة 55%.

وأكدت القيادة أن الضربات دمرت قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال النفط مما سيؤثر على تمويل الحوثيين ويقيد قدرتهم على تنفيذ العمليات العسكرية وجمع الإيرادات لدعم أنشطتهم.

واتهمت القيادة المركزية الأميركية إيران بمواصلة دعم جماعة الحوثي، معتبرة أن الجماعة اليمنية لا يمكن أن تواصل هجماتها دون دعم مباشر من طهران.