أصدرت حكومة الولايات المتحدة طلبًا جديدًا لإنتاج كميات كبيرة من جميع أنواع نظام الصواريخ الموجهة متعددة الإطلاق GMLRS.

أمريكا تسعى لزيادة إنتاج إلى 19 ألف صاروخ سنويًا

وخاطبت الحكومة الأمريكية شركاء الصناعة تؤكد طلبها بزيادة الإنتاج إلى 19 ألف صاروخ سنويًا، مع تحديد مواعيد التسليم الأولية في فبراير 2030.

ووجهت قيادة التعاقدات في الجيش الأمريكي، بإجراء دراسة سوقية شاملة تحمل اسم “البحث عن مصادر” لتحديد الشركات المصنعة التي تمتلك القدرة والخبرة والموارد اللازمة لتلبية متطلبات الإنتاج واسعة النطاق لمكتب مشروع الصواريخ والقذائف الاستراتيجية والتشغيلية STORM.

ويمتد نطاق العقد المستقبلي إلى ما هو أبعد من مجرد الإنتاج. يشمل ذلك تصنيع الصواريخ لجميع أنواع نظام إطلاق الصواريخ متعدد الإطلاق GMLRS، وتجهيز الأدوات وإعداد خطوط الإنتاج، وتنفيذ مقترحات التغيير الهندسي (ECPs)، وأنشطة دعم شاملة لضمان الاستدامة والجاهزية التشغيلية.

ويُظهر هذا النطاق الواسع نية الجيش ليس فقط تجديد ترسانته من المدفعية الصاروخية، بل وتعزيزها بشكل كبير بما يتماشى مع المتطلبات الاستراتيجية الناشئة.

ما هو نظام الصواريخ “جملرز”

نظام إطلاق الصواريخ متعدد الإطلاق الموجه GMLRS هو عائلة من صواريخ المدفعية عالية الدقة أرض-أرض، مصممة للاستخدام من قبل وحدات المدفعية الميدانية المجهزة بقاذفات مجنزرة من سلسلة M270 من نظام إطلاق الصواريخ متعدد الإطلاق MLRS وقاذفات بعجلات من نظام إطلاق الصواريخ متعدد الإطلاق HIMARS عالي الحركة من سلسلة M142.

نظام “GPS” يضمن دقة عالية في التوجيه

ويتم توجيه نظام GMLRS بواسطة نظام ملاحة بالقصور الذاتي INS متطور، مقترن بجهاز استقبال GPS، مما يضمن دقة عالية مع احتمال خطأ دائري نموذجي CEP يقل عن 10 أمتار.

يبلغ طول صاروخ GMLRS القياسي حوالي 3.94 مترًا وقطره 0.227 مترًا، ويبلغ وزن الإطلاق الإجمالي حوالي 300 كيلوغرام.

ويمكن لكل صاروخ إصابة أهداف على مدى يتراوح بين 15 و84 كيلومترًا، بينما يزيد المدى الموسع ER من هذا المدى إلى أكثر من 150 كيلومترًا.

لماذا تسعى الولايات المتحدة لهذه الكميات الكبيرة؟

يرى المحللون أن إنتاج هذه الكمية الكبيرة من صواريخ GMLRS يرجع إلى سعي الولايات المتحدة لزيادة عدد من العوامل الحاسمة بشكل كبير.

أولًا، أبرزت الصراعات الجارية والمحتملة في المستقبل، بما في ذلك دعم الحلفاء في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الحاجة إلى قدرات مدفعية سريعة وفعّالة وبعيدة المدى.

وقد تجلّت فعالية أنظمة المدفعية الصاروخية، وخاصةً صواريخ HIMARS المُجهزة بصواريخ GMLRS، في الصراعات الأخيرة، لا سيما في أوكرانيا، حيث أدت قدرات الضربات الدقيقة والعميقة إلى تعطيل اللوجستيات ومراكز القيادة للعدو.

ثانيًا، يُركز الجيش الأمريكي على الحفاظ على تفوقه في مواجهة خصوم أقران مثل الصين وروسيا، اللتين استثمرتا بكثافة في قدراتهما النارية بعيدة المدى.

استنزاف مخزونات الصواريخ الأمريكية لصالح الشركاء!

علاوة على ذلك، تم استنزاف مخزونات نظام GMLRS الحالية بشكل كبير نتيجةً لحزم المساعدات الشاملة المُقدمة للدول الشريكة، مما استدعى ضرورةً ملحةً لتجديد المخزونات وتوسيعها.

ويضمن قرار تحقيق معدل إنتاج يبلغ 19 ألف صاروخ سنويًا قدرة الجيش الأمريكي على الحفاظ على مستويات عالية من الجاهزية التشغيلية، ودعم التزاماته العالمية، وبناء مخزونات استراتيجية للنزاعات طويلة الأمد عالية الشدة.

ومع تحديد مواعيد التسليم الأولية في فبراير 2030، تعكس مبادرة الشراء هذه جهدًا استشرافيًا للتكيف مع التهديدات المتطورة وضمان بقاء قوات المدفعية في طليعة العمليات المستقبلية متعددة المجالات.

اقرأ أيضًا: ضمن صفقة الـ100 مليار دولار.. هل تحصل السعودية على المقاتلة F-35 وتكسر احتكار إسرائيل؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط