شيع أهالى قرى أبو جندير والغرق ومنية الحيط وقلمشاه التابعة لمركز أطسا فى الفيوم، جثامين 7 من الشباب ضحايا حادث السيارة الاجرة التي اصطدمت بسيارة نقل ثقيل بالطريق الذي يصل مدينة طبرق الليبية إلى أجادبيا، وذلك أثناء سفرهم للعمل هناك.

وكشف ناصر هيكل من أبناء مركز أطسا عن أن المتوفين كانوا يقضون شهر رمضان وعيد الفطر فى قراهم بمركز إطسا وبعد ذلك سافروا للعمل فى ليبيا، حيث إنهم معتادون السفر إلى هناك للعمل في طائفة المعمار، حيث استقلوا سيارات ميكروباص من الفيوم الى منطقة السلوم على الحدود الليبية، بالطريق الشرعى وهم يحملون جوازات سفرهم، وبعد وصولهم منفذ السلوم انطلقوا الى مدينة طبرق ثم سافروا الى مدينة اجدابيا، حيث كانت نهايتهم المأساوية فقد ماتوا على خلفية تصادم السيارة التي كانت تقلهم بسيارة نقل كبيرة.

ويضيف هذا الحادث ترك وراءه أرامل وأطفالا يتامى وأمهات ثكلى وآباء مقهورين على ذويهم.

ويضيف ان من المشاهد الصعبة، انهيار والدة الشاب عبد الكريم مختار عبد الكريم، ابن قرية قلمشاه والبالغ من العمر 20 عاما، اثناء وصول جثمانه، خاصة أنه وحيد على أربع فتيات، وكان يعتبر العائل الوحيد لشقيقاته ووالدته بعد وفاة والده، فقد غادر هذا الشاب قريته منذ 15 يوما، ساعيا وراء الرزق من أجل المساعدة فى تجهيز شقيقاته البنات، خاصة ان اثنتين منهن كانا يستعدون للزواج، لكن القدر كان له رأى آخر فقد اختطفه الموت وسط حرقة أسرته.

وفي قرية منية الحيط، فقد جاوز الحزن المدى، بعد تشييع جثامين كل من من ناجى محمد سليمان – 29 عاما، وهو متزوج منذ عام وزوجته تحمل فى بطنها جنين، تركه للعمل فى ليبيا، لكنه عاد فى نعش، وبلغت المأساة عندما وصلت جثمان أحمد إبراهيم خليل، شقيق زوجة ناجى، خاصة انهما كانا يقضيان شهر رمضان وعيد الفطر المبارك معا وسط اسرهم، ولكن هيهات فقد اختطفهم الموت فجأة، التي شهدت قبل ذلك العديد من حوادث الموت سواء عطشا، أو فى حوادث طرق حيث لقي مواطنين من نفس القرية مصرعهم داخل الصحراء الليبية بعد أن تركهم المهربون فى الصحراء حيث عثر على رفاتهم متحللة نتيجة العطش وحرارة الشمس وبجوارهم أوراقهم الثبوتية.

وشيعت قرية الحاوى جثمان ناصر سليم سليمان، كما شيعت قرية أبوجندير جثمان رمضان عبدالنبى والبالغ من العمر 50 عاما وهو أكبر الضحايا سنا.

وفى قرية الغرق يقول الكابتن عبدالعزيز آدم إن المئات من أهالي القرية قد شيعوا جثمان عبدالله رجب متولى. الذي لقى مصرعه فى حادث اجدابيا.

للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا