كتب: عبد الرحمن عطية

في ضربة قد تعرقل بوادر الانفتاح الدبلوماسي، أعلنت روسيا الجمعة مقتل الجنرال ياروسلاف موسكاليك، أحد كبار ضباط هيئة الأركان العامة، في انفجار سيارة مفخخة بضواحي موسكو، موجهة أصابع الاتهام مباشرة إلى الاستخبارات الأوكرانية.

اغتيال الجنرال موسكاليك

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن هناك "أسبابا قوية للاعتقاد" بأن كييف تقف خلف ما وصفته بـ"جريمة مدبرة"، في وقت أعلنت فيه موسكو مؤخرا استعدادها لإبرام اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، ما يجعل توقيت الاغتيال محط تساؤلات.

وبحسب لجنة التحقيق الروسية، وقع الانفجار في بلدة بالاشيخا شرق العاصمة، حيث فجرت عبوة ناسفة يدوية الصنع داخل سيارة الجنرال موسكاليك، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية.

ونشرت وسائل إعلام روسية تسجيلات مصورة، من بينها "إزفيستيا"، أظهرت لحظة الانفجار الضخم وتطاير الشظايا، في مشهد وصفه مراقبون بأنه يحمل بصمات عمليات الاستهداف السابقة التي نسبت إلى أوكرانيا.

ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد سبق أن اتهمت موسكو كييف بشن هجمات موجهة ضد قيادات عسكرية روسية منذ اندلاع الحرب، من بينها اغتيال داريا دوغينا في أغسطس 2022، وإيغور كيريلوف أواخر 2024، الذي أُعلن حينها مسؤولية جهاز الأمن الأوكراني عن مقتله.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يأتي في وقت حساس، عقب تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف باستعداد موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ما يثير التساؤل حول ما إذا كانت هذه الاغتيالات ستؤدي إلى تجميد هذا المسار الدبلوماسي أو دفع موسكو لاتخاذ موقف أكثر تشددا، وفقا للتقارير الإعلامية.