أول 100 يوم لرئاسة ترامب.. استيلاء على السلطة وتكتيكات الصدمة وإعادة تشكيل الرئاسة - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أول 100 يوم لرئاسة ترامب.. استيلاء على السلطة وتكتيكات الصدمة وإعادة تشكيل الرئاسة - تكنو بلس, اليوم السبت 26 أبريل 2025 01:09 صباحاً

القاهرة (خاص عن مصر)- شهدت أول 100 يوم لرئاسة ترامب في ولايته الثانية تحولات جذرية في الحوكمة الأمريكية، وسياسات عدوانية، وإعادة تشكيل متواصلة للمشهد السياسي الأمريكي.

وفقا لحوار مجلة التايم الأمريكية مع ترامب، فمن تغيير ديكور البيت الأبيض إلى ممارسة السلطة بطرق غير مسبوقة، كانت رئاسة ترامب في ولايته الثانية بعيدة كل البعد عن الطابع التقليدي.

إعلان

بيت أبيض شخصي وتغييرات جريئة

يتجلى تأثير ترامب على البيت الأبيض منذ لحظة دخولك إلى مقره. شهد الطابق الثالث نصيبه من التغييرات التجميلية، بما في ذلك إعادة ترتيب الصور – وأبرزها تبديل موقعي بيل كلينتون وأبراهام لينكولن.

مع ذلك، فإن الإضافة الأبرز هي لوحة ضخمة لترامب نفسه، رافعًا قبضته، والدم يسيل على وجهه بعد هجوم على تجمع انتخابي عام 2024. وُضعت اللوحة مقابل صورة الرئيس أوباما، وهي رسالة تحدٍّ ضمنية، ترمز إلى رؤية ترامب لرئاسته كفترة انتصار وتحدٍّ لخصومه.

أثناء سيره في حديقة الورود ودخوله المكتب البيضاوي، أشار ترامب إلى اللمسات الذهبية، وصور الرؤساء السابقين، ونسخة قديمة من إعلان الاستقلال. عاد الزر الأحمر المألوف الذي يستدعي مشروب دايت كوك الخاص به إلى مكتب ريزولوت، مع خريطة خليج أمريكا واقفة بفخر بالقرب منه – في إعادة صياغة مجازية وحرفية للنفوذ الأمريكي.

التحركات العدوانية: الاستيلاء على السلطة والتحولات العالمية

اتسمت الـ 100 يوم لرئاسة ترامب بأفعال جريئة، وغالبًا ما كانت صادمة، لقد أدت عمليات الاستيلاء العدوانية على السلطة إلى زعزعة استقرار المؤسسات الأمريكية. مستغلًا سيطرته على وزارة العدل، أطلق ترامب تحقيقاتٍ مع خصومه السياسيين، وطرد موظفي الخدمة المدنية من الوكالات الفيدرالية، وأعاد هيكلة الإدارات لتعزيز أجندته.

في استعراضٍ دراماتيكي لسلطته، هدد ترامب بالسيطرة على جرينلاند وقناة بنما، ملمحًا إلى العمل العسكري إذا لزم الأمر. تُعدّ هذه الخطوات جزءًا من رؤيته الأوسع لإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي وفقًا لشروطه.

على الصعيد المحلي، صعّدت إدارة ترامب جهود الترحيل، وأرسلت المهاجرين إلى سجونٍ أجنبية مثل مركز احتجاز الإرهابيين سيئ السمعة في السلفادور، وجرّدت الطلاب الأجانب من حقوقهم بسبب التعبير عن آرائهم التي لا يوافق عليها.

تمتد جرأته إلى استهداف الجامعات ومكاتب المحاماة والشركات التي تعارض سياساته، وإجبارها على الامتثال من خلال التهديد بعقوبات مالية ومؤسسية.

أزمة دستورية وشيكة؟

بينما يُصرّ ترامب على أن أفعاله تتماشى مع وعود حملته الانتخابية، يرى العديد من علماء الدستور والمدافعين عن الحريات المدنية تآكلًا خطيرًا في المعايير الديمقراطية. تحدى ترامب أوامر المحكمة علنًا، بل وتجاهل في إحدى الحالات حكمًا صادرًا عن المحكمة العليا.

أثار استخدامه للسلطة التنفيذية لتجاوز الكونغرس قلقًا لدى من يخشون أن تكون إدارته تُمهّد الطريق لحكم استبدادي.

بلغت حرب ترامب مع الوكالات الفيدرالية مستويات جديدة، حيث لعبت وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) التابعة لإيلون ماسك دورًا محوريًا. وقد قام فريق ماسك بتفكيك الوكالات، بما في ذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب حماية المستهلك المالي، مع توحيد البيانات لتحقيق أهداف الرئيس.

يعكس إصلاح خدمة البريد الأمريكية والضغط المستمر على الشركات الخاصة للالتزام بالقواعد تركيز السلطة المتزايد في أيدي ترامب وحلفائه.

اقرأ أيضا.. القاهرة تستبدل أكبر مقلب قمامة في تاريخها بأشجار الكابوك والفرشة الحمراء

الحروب التجارية والتداعيات الاقتصادية

كان نهج ترامب تجاه التجارة الخارجية عدوانيًا بنفس القدر، مما أدى إلى اندلاع حرب تجارية عالمية من خلال فرض تعريفات جمركية شاملة أدت إلى اضطراب الأسواق. لقد تسببت الرسوم الجمركية، التي تتراوح نسبتها بين 10% و145%، في اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية، مما دفع الشركات إلى حافة الإغلاق.

على الرغم من الآثار الاقتصادية السلبية، لا يزال ترامب مُصرًا على أن الرسوم الجمركية ضرورية لحماية المصالح الأمريكية وإجبار القوى العالمية مثل الصين على دفع نصيبها العادل.

لا تقتصر سياساته الحمائية على التجارة فحسب، بل تمتد رغبة ترامب في فرض هيمنة الولايات المتحدة إلى تعاملاته مع حلفاء الناتو، وخاصة ألمانيا واليابان، مما يدفعهم إلى زيادة إنفاقهم على الدفاع.

في الوقت نفسه، توطدت علاقاته الدبلوماسية مع روسيا، حيث يستعد ترامب لتسليم أراضٍ أوكرانية كبيرة إلى فلاديمير بوتين مقابل اتفاق سلام تفاوضي.

المحاكم ترد، ولكن هل سيكون ذلك كافيًا؟

مع تنامي نفوذ ترامب، تتزايد المقاومة. تتزايد التحديات القانونية، حيث رُفعت بالفعل أكثر من 100 قضية ضد الإدارة. وقد تدخلت المحاكم في عدة حالات، لكن ترامب لم يُبدِ اهتمامًا يُذكر بالرقابة القضائية، متحديًا الأوامر ومواصلًا أجندته.

بالنسبة لكثيرين، يظل السؤال قائما حول ما إذا كانت المحاكم قادرة على تقييد سعي ترامب المتواصل نحو السلطة، خاصة في ضوء الطبيعة البطيئة للإجراءات القانونية.

أثار تعامل ترامب مع أحداث الشغب التي وقعت في السادس من يناير، بمنحه العفو عن جميع المتورطين في هجوم الكابيتول، غضبًا عارمًا، مما زاد من حشد معارضيه. ومع ذلك، ورغم ردود الفعل العنيفة، لا تزال شعبية ترامب قوية بين قاعدته الشعبية، التي ترى في أفعاله وفاءً بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية.

رئاسة لا مثيل لها

اتسمت ولاية ترامب الثانية بأساليب الصدمة والرعب، حيث يبدو الرئيس عازمًا على إعادة تعريف حدود السلطة التنفيذية. وقد أدت تحركاته إلى نفور الحلفاء، وإثارة توترات عالمية، وإثارة مخاوف دستورية. لكن بالنسبة لترامب، كل هذا جزء من خطة أكبر لإعادة تشكيل أمريكا ومكانتها في العالم.

مع استمرار ترامب في تجاوز حدود السلطة الرئاسية، تقف البلاد عند مفترق طرق. قد تُذكر رئاسته، على عكس أي رئاسة أخرى، في نهاية المطاف بتعزيزها الشرس للسلطة وتأثيرها العميق على الديمقراطية الأمريكية.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أول 100 يوم لرئاسة ترامب.. استيلاء على السلطة وتكتيكات الصدمة وإعادة تشكيل الرئاسة - تكنو بلس, اليوم السبت 26 أبريل 2025 01:09 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق