في تحول لافت على الساحة السياسية الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده للقاء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان، وذلك في خطوة قد تمثل انفراجة في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.

جاء تصريح ترامب قبل ساعات من الجولة الثالثة من المباحثات بين أمريكا وإيران حول البرنامج النووي الإيراني المقرر عقدها السبت في العاصمة العمانية مسقط.

وتثير تصريحات ترامب حول مدى إمكانية قبول وموافقة المرشد الأعلى بلقاء من لطالما وصفته الثورة الإيرانية بـ”الشيطان الأكبر”؟

ترامب يتحدث عن ضرب إسرائيل لإيران

في مقابلة صحفية مع مجلة “تايم”، قال ترامب رداً على سؤال حول إمكانية لقائه مع خامنئي أو بيزشكيان: “بالطبع، يمكنني أن ألتقي بهما”، دون أن يدخل في تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذا اللقاء أو توقيته.

وأضاف أن الظروف السياسية قد تتطلب فتح قنوات دبلوماسية مع إيران لحل الأزمة النووية.

ورداً على سؤال آخر حول ما إذا كان قد منع إسرائيل من شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، نفى ترامب هذا الاتهام قائلاً: “لم أمنعهم من ضرب إيران، لكنني لم أجعل الأمر مريحاً لهم.

وتابع الرئيس الأمريكي “نحن قادرون على التوصل إلى اتفاق دون الهجوم، وآمل أن نتمكن من ذلك”، ومع ذلك، أقر ترامب بأن “إيران لن تملك سلاحاً نووياً”، موضحاً أن الخيار العسكري قد يكون ضرورياً إذا فشلت المفاوضات.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يُقدم على شن حرب ضد إيران، لكن واشنطن لن تنجر إلى هذا الصراع، مضيفاً: “قد أدخل الحرب طوعاً إذا لم نتوصل إلى اتفاق. وإذا فشلنا في التوصل إلى اتفاق، فإننا من سيكون في مقدمة القيادة في الحرب”.

إيران تعلن أن التقدم مرهون بجدية أمريكا

من جانبها، أكدت إيران أن أي تقدم في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة مرهون بما وصفته “بإظهار واشنطن الجدية وحسن النية”.

وفي هذا السياق، غادر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مسقط للمشاركة في الجولة الثالثة من المفاوضات النووية، برفقة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي ونائبه للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي.

ورغم جولات التفاوض السابقة في مسقط وروما، لا يزال الموقف الأمريكي من المفاوضات “متقلباً”، وفقاً لتقارير صحفية، خاصة في ما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم. حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات الاقتصادية مقابل التزامها بإجراءات مراقبة صارمة لبرنامجها النووي.

إيران ترفض الاتفاق المؤقت وتتمسك باتفاق شامل

على الرغم من الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف الدولية، أكدت إيران أنها لا تقبل باتفاق مؤقت، بل تسعى للتوصل إلى اتفاق شامل خلال مهلة الشهرين التي حددها ترامب.

وأكد عراقجي أن التفاصيل الفنية الخاصة بأي اتفاق نووي معقدة للغاية، وبالتالي من غير الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون 60 يوماً.

كما تمسكت طهران بإبعاد أي مفاوضات تتعلق بالملفات الإقليمية، مثل دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون في اليمن و”حزب الله” في لبنان و”حماس” في غزة، وتصر إيران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط، وأنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية.

وفي المقابل، تواصل الضغط على المجتمع الدولي لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مقابل الالتزام بإجراءات مراقبة شديدة على برنامجها النووي.

اقرأ أيضا

سوريا مستعدة للتطبيع.. سيناتور أمريكي يفجر مفاجأة بعد اجتماعه مع الشرع في دمشق

نسخ الرابط تم نسخ الرابط