كتبت.. آلاء محمدي

نشرت أرملة محمد رحيم مدربة الأسود الشهيرة أنوسة كوتة، صورة مؤثرة لها وهي تقف أمام قبر زوجها الراحل، الملحن محمد رحيم، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأرفقت الصورة بكلمات حزينة ومؤثرة كشفت عن حجم المعاناة التي تتجرعها في صمت.

رسالة أرملة محمد رحيم من أمام قبره

كسرت أرملة محمد رحيم حاجز الصمت الذي طالما فرضته على نفسها، لتكشف عن الوجه الآخر لحياتها كامرأة فقدت سندها في الحياة، وأم تكافح بمفردها لتربية طفل لم يحظى بفرصة التعرف على والده، كتبت أنوسة بقلب مثقل "عايزين تعرفوا أنا مين؟ أنا مدربة الأسود المشهورة المقهورة، اللي جوزها مات وهو صغير، وبتربي طفل عنده 4 سنين ملحقش يحفظ شكل أبوه".

ولم تتوقف مأساة أنوسة عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل صعوبات مهنية واجهتها مؤخراً، فبصوت يعكس الإرهاق واليأس، أضافت "دخلت في مشاكل وبعدها شغلي اتدمر بسبب حاجة مليش ذنب فيها، وبحاول أتماسك وأبين إني جامدة، بس الحقيقة... أنا تعبت".

أزمة أرملة محمد رحيم الأخيرة

تأتي هذه الكلمات المؤثرة في ظل تصاعد الضغوط على أرملة محمد رحيم، خاصة بعد القرار الأخير الذي اتخذه تامر عبدالمنعم رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، بإلغاء التصريح الخاص بعروض السيرك التي تقدمها في مدينة طنطا، وأوضح عبدالمنعم أن هذا الإلغاء جاء بشكل مؤقت لحين انتهاء التحقيقات الجارية في الحادثة المأساوية التي وقعت مؤخراً.

وكان قرار الإلغاء بمثابة ضربة موجعة لـ أنوسة وفريق عملها، خاصة أنه جاء في أعقاب حادث مروع شهدته مدينة طنطا خلال ثاني أيام عيد الفطر، حيث تعرض المدرب محمد البسطويسي لهجوم من نمر أثناء تقديم أحد العروض، وأسفر الحادث عن إصابات بالغة للبسطويسي، وصلت إلى حد بتر ذراعه، ليتم نقله على الفور إلى مستشفى جامعة طنطا لتلقي العلاج اللازم.

واقعة الأسد في سيرك طنطا

أثارت واقعة الأسد في سيرك طنطا حالة من الذعر والغضب الشديدين بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وهم الذين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات سلامة أكثر صرامة في عروض السيرك لحماية العاملين والجمهور على حد سواء.

وأكد رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية على أن منح التصاريح الخاصة بعروض السيرك يخضع لضوابط وشروط أمنية دقيقة، وأن أي تجاوز لهذه الشروط سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد المخالفين، وأضاف أن النيابة العامة تتولى حالياً التحقيقات في حادثة طنطا، وهي الجهة التي ستحدد المسؤوليات وما إذا كان هناك أي إهمال أو تقصير من جانب مدربة الأسود أو القائمين على تنظيم العرض.