كتب: يوسف حامد 

تمكنت وكالة بيت مال القدس الشريف، منذ قليل، من تنظيم ندوة فكرية مثمرة حول فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، مع انتقاء عنوان يدور حول القدس وثقافته: “عناصر الحضور المغربي في القدس وفلسطين .. أدوات ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة المغربية في فلسطين والشام”.

الحضور الثقافي المغربي في القدس وفلسطين

وأكد المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، أن هذه الندوة تأتي ضمن جهود الوكالة لتعزيز الوعي بالروابط الثقافية العميقة التي تجمع المغرب بفلسطين، ويأتي ذلك عن طريق إظهار حجم مساهمات المغاربة في الحياة الثقافية والدينية والعلمية بالقدس وبلاد الشام، والتي تجلّت في تاريخ الحجاج والرحالة وطلبة العلم.

من جانبها، أوضحت رئيسة كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس، صفاء ناصر الدين، أن الكرسي يعتبر مشروعا حضاريا يعكس تواصلا علميا مستمرا بين الرباط والقدس، ويظهر رؤية استراتيجية تعزز التفاعل الإنساني والثقافي بين الشعبين، معربة عن احترامها الكامل لرعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لهذا المشروع العظيم والإمكانيات الضخمة المقدمة.

وأشارت ناصر الدين إلى أن الكرسي يشكل "نافذة مشرقة للحضور المغربي في النسيج المقدسي"، ويضطلع بدور مهم في مواجهة محاولات التغييب والاختزال من خلال البحث العلمي الجاد.

من جهته، أشار الأكاديمي الفلسطيني وعميد كلية الآداب بجامعة القدس سابقًا، مشهور حبازي، إلى عمق العلاقات التاريخية بين المغرب وفلسطين، مؤكدًا أنها تتجدد باستمرار عبر مبادرات الوكالة، التي تلعب دورًا محوريًا في ترسيخ هذه الروابط ليس فقط على المستوى الثقافي، بل في مجالات معرفية متنوعة.