تعتبر كارال أقدم مدينة في الأميركتين، وربما كانت مأهولة بالسكان في نفس الوقت الذي قامت فيه الحضارات المصرية والصينية والسومرية القديمة، لكن على عكس هذه الحضارات، يقول الباحثون إنها كانت تتطوّر في عزلة تامة.

وكانت منطقة أسبيرو الواقعة في كارال، والتي عُثِر فيها على المقبرة، تُستَخدم سابقاً مكبّاً للنفايات.

وقال عالم الآثار ديفيد بالومينو لـ"رويترز" الخميس: "هذه مقبرة مهمة لأنها تحتوي على عناصر تشير إلى امرأة ذات مكانة مرموقة"، مشيراً إلى طريقة لفّ الجثة والحفاظ على جلدها وشعرها وأظافرها.

وأضاف أنّه من المحتمل أنها توفيت في عمر يتراوح بين 20 و35 عاماً، وعليها عباءة من الريش الأزرق والبني، والتي يحتمل أن تكون لطائر من منطقة الأمازون مثل المقو.

وأضاف أنّ المقبرة كانت محاطة بسلال مليئة بالقرابين والمزهريات.

وبحسب بالومينو، فإنّ الاكتشاف أظهر أنّ "الرجال لم يكونوا وحدهم من يلعبون دوراً مهمّاً في هذه الحضارة، بل كان هذا أيضاً إلى جانب دور النساء".

وعلى الرغم أنّ الباحثين لا يعرفون التاريخ الدقيق للدفن، فإنّ حضارة كارال كانت قائمة قبل الميلاد بنحو ثلاثة آلاف عام.