نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المخاطر مرتفعة.. بريطانيا تعيد تقييم الخطط العسكرية بشأن إرسال الجنود لأوكرانيا - تكنو بلس, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 04:24 صباحاً
القاهرة (خاص عن مصر)- تُعيد المملكة المتحدة النظر في خططها الأولية لإرسال الجنود البريين إلى أوكرانيا، مُعتبرةً أن المخاطر مُرتفعة للغاية مع استمرار تصاعد التوترات بشأن الحرب الدائرة مع روسيا.
وفقا لتقرير صنداي تايمز، كشفت مصادر بريطانية أن الاستراتيجية المُعدّلة تتضمن إرسال مُدربين عسكريين إلى غرب أوكرانيا بدلاً من قوة كبيرة، بهدف تعزيز دفاع أوكرانيا دون الانخراط مُباشرةً في القتال على الخطوط الأمامية.
يأتي هذا القرار وسط مخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقاً في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا.
يهدف النهج المُعدّل إلى الحفاظ على الدعم العسكري لأوكرانيا مع التخفيف من مخاطر نشوب صراع أوسع نطاقاً. ووفقاً للمسؤولين، سيتم نشر قوة غير قتالية أصغر حجماً من المُدربين البريطانيين والفرنسيين لتدريب القوات الأوكرانية، بدلاً من حراسة المدن الرئيسية والموانئ ومحطات الطاقة النووية.
بينما ستواصل الطائرات تقديم الدعم الجوي، من المُتوقع أن تلعب تركيا دوراً بحرياً في المنطقة بموجب هذه الخطط الجديدة.
قرار تقليص القوات: إرسال الجنود لأوكرانيا
كان المقترح الأصلي ينص على قوة قوامها عشرات الآلاف من الجنود لحماية البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا. إلا أن هذا الاقتراح اعتُبر غير كافٍ ومحفوفًا بالمخاطر، نظرًا لتقلب الوضع. وأعرب المسؤولون البريطانيون عن قلقهم بشكل خاص من احتمال الانجرار إلى حرب أوسع نطاقًا إذا صعّدت روسيا من أعمالها العدائية بعد انهيار وقف إطلاق النار.
يتمثل الخوف في أن نشر قوات برية قد يُورّط المملكة المتحدة وحلفائها في صراع طويل الأمد مع روسيا، مما قد يكون له تداعيات جيوسياسية أوسع.
قال مصدر دبلوماسي مشارك في المناقشات: “المخاطر كبيرة جدًا والقوات غير كافية لمثل هذه المهمة”، وبينما فضّلت فرنسا نهجًا أكثر حزمًا، شدد موقف المملكة المتحدة باستمرار على الحذر نظرًا للعواقب المحتملة لتدخل عسكري أعمق.
استمرار الدعم العسكري بدون إرسال الجنود لأوكرانيا
على الرغم من خطط تقليص القوات، ستواصل المملكة المتحدة إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة والتدريب. والهدف هو ضمان بقاء أوكرانيا في موقف قوي في حال انتهاك روسيا لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.
أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الدعم العسكري سيظل ثابتًا، لكنها أقرت بالتحول الاستراتيجي في كيفية إرسال الجنود لأوكرانيا.
سيستمر التزام المملكة المتحدة بتدريب القوات الأوكرانية من خلال مبادرات مثل عملية إنترفلكس، على الرغم من أنها ستنقل عملياتها التدريبية من بريطانيا إلى غرب أوكرانيا بحلول نهاية العام. تُعتبر هذه الخطوة حلاً وسطًا يسمح بمواصلة الدعم دون تصعيد الوجود العسكري في المنطقة.
أقرا أيضا.. الجامعة لم تعُد الحلم.. شباب أمريكيون يختارون العمل بدلًا من الغرق في الديون
دفع دبلوماسي لمحادثات السلام
يتماشى هذا التحول في الاستراتيجية العسكرية أيضًا مع الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق سلام. ويعمل المسؤولون البريطانيون والفرنسيون على تسهيل لقاء بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي والرئيس دونالد ترامب، بهدف تخفيف التوترات والاقتراب من التوصل إلى اتفاق.
أصرت المملكة المتحدة على أن أي اتفاق سلام يجب أن يسمح بإعادة تسليح أوكرانيا كجزء من ضماناتها الأمنية، وهو موقف لا يزال محل تفاوض مع موسكو.
أشار مصدر دبلوماسي رفيع المستوى إلى أن الهدف النهائي هو إيجاد حل لا يُجبر أوكرانيا على التنازل عن مبادئها الأساسية، بما في ذلك سلامة أراضيها وسيادتها، مع حث روسيا في الوقت نفسه على تخفيف مطالبها. وأضاف المصدر: “نريد من موسكو أن تتجاوز خطوطها الحمراء”.
اعتبارات استراتيجية للمستقبل
في حين تواصل المملكة المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون العمل من أجل السلام، لا يزال الوضع العسكري حساسًا. يعكس قرار تجنب نشر قوة برية كبيرة القلق المتزايد من تصاعد التوترات مع روسيا، التي لا تزال حازمة في موقفها.
بينما تؤكد المملكة المتحدة دعمها لأوكرانيا، من الواضح أن التوازن بين المساعدات العسكرية والمفاوضات الدبلوماسية سيكون حاسمًا في الأشهر المقبلة.
يؤكد النقاش المستمر حول الخيارات العسكرية على المخاطر الكبيرة للصراع والديناميكيات المعقدة للعلاقات الدولية. ومع تطور الوضع، سيتعين على كل من المملكة المتحدة وحلفائها التوفيق بحذر بين الدعم العسكري والدبلوماسية ومخاطر اندلاع صراع آخر.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : المخاطر مرتفعة.. بريطانيا تعيد تقييم الخطط العسكرية بشأن إرسال الجنود لأوكرانيا - تكنو بلس, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 04:24 صباحاً
0 تعليق