كشف الإعلامي البريطاني سيمون جوردان، الرئيس السابق لنادي كريستال بالاس، عن محادثات متقدّمة أجراها مع تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، بشأن استثمار محتمل في أحد الأندية الإنكليزية الكبرى.

ووفقاً لجوردان، فإن آل الشيخ يفكّر جدياً في دخول سوق كرة القدم في إنكلترا، بعد تجربته السابقة مع نادي ألميريا الإسباني، ويتراوح خياره راهناً ما بين نادٍ مستقرّ وجاهز للمنافسة مثل توتنهام، وبين مشروع طويل الأمد يُعيد إحياء نادٍ تاريخي بحجم شيفيلد وينزداي.

في حديثه عبر إذاعة "talkSPORT"، قال جوردان: "تحدثت مع تركي آل الشيخ بصراحة. ولو كنت مكانه لاخترت شيفيلد وينزداي. إنه نادٍ عريق بجماهير وفيّة؛ فإذا نجحت بإعادته إلى القمة، فسيقيمون لك تمثالاً في المدينة".

شيفيلد وينزداي، الذي غاب عن الدوري الإنكليزي الممتاز منذ هبوطه في موسم 1999-2000، لا يزال من أكثر الأندية شعبية في شمالي إنكلترا، رغم تفوّق جاره شيفيلد يونايتد في السنوات الأخيرة من حيث الحضور في "بريميرليغ".

وبحسب ما أوضحه جوردان، فإن شراء نادٍ لندني بحجم توتنهام يتطلّب ميزانية ضخمة وتعقيدات قانونية وتجارية، مقارنةً بفرص الاستثمار في نادٍ جماهيريّ مثل شيفيلد وينزداي، الذي قد يكون أرضاً خصبة لبناء مشروع رياضي طموح.

تركي آل الشيخ (وكالات)

وأشار جوردان إلى أن السعوديين، وعلى رأسهم تركي آل الشيخ، لا يكتفون بامتلاك السيولة، بل يعتمدون على مشاورات دقيقة مع شخصيات مؤثرة مثل فرانك وارن وإيدي هيرن، ويدرسون كلّ خطوة بعناية، في ظل إدراكهم لحجم التحديات في الكرة الإنكليزية.

ورغم تحفظه على ذكر تفاصيل الصفقة المحتملة، أكّد جوردان أن المحادثات مع آل الشيخ ليست مجرّد أفكار، بل تمّت بالفعل، وقد تتطور إلى خطوات عملية قريباً.