في لفتة إنسانية، تؤكد اهتمام وتقدير الأزهر الشريف لباحثيه، ناقشت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق في محافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، رسالة ماجستير لباحثة تدعي “أميرة محمد حسن عبد الرحمن” وافتها المنية قبل أشهر من موعد مناقشتها، وذلك بعدما تدهورت حالتها الصحية على خلفية إصابتها بالسرطان، حيث تم منحها درجة الماجستير بامتياز.

رسالة الماجستير للباحثة الراحلة المعيدة بكلية البنات بالعاشر من رمضان تحمل عنوان “جهود مفكري الإسلام في الرد على الملحدين في الفكر الحديث والمعاصر عرض ونقد”١

جدير بالذكر أن الباحثة توفاها الله بعد موافقة مجلس الجامعة على تشكيل المناقشة لها بتاريخ10 نوفمبر العام الماضي، وقد اقترحت لجنة الإشراف والمناقشة تحديد موعد المناقشة في تاريخ 5 ديسمبر 2024 إلا أن ظروفها المرضية لم تسمح لها حيث تم احتجازها في الرعاية المركزة خلال هذه الفترة حتى توفاها الله26 يناير من العام الجاري.

 الدكتورة أماني هاشم، عميدة الكلية، قالت إن موضوع هذه الرسالة قيّم في ذاته، ومفيد في الوقت الحالي، وتحملت الباحثة أعباء العمل في هذه الرسالة رغم اشتداد المرض عليها

ومن ثَم وافق مجلس الجامعة بجلسته رقم 712 بتاريخ 24 مارس من العام الجاري، على مناقشة رسالتها؛ حفاظا على حقوق الملكية الفكرية، وتكريمًا لجهود الباحثة. 

الباحثة كانت قد أعدت الرسالة على مدار 4 سنوات، وتتابع مع لجنة الإشراف على الرغم من ظروفها المرضية وسيتم وضع اسم الباحثة على الكرسي المخصص لها، وستقوم لجنة الإشراف بالرد على لجنة المناقشة بدلًا من الباحثة حتى يتم استيفاء أركان المناقشة. 

ومن الجدير بالذكر أن هذه المناقشة تعتبر المناقشة الثانية لمثل هذه الحالة في جامعة الأزهر الشريف، وهذا إن دل فإنما يدل على حرص جامعة الأزهر على علمائها ونتاجهم العلمي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا