كتب .. مصطفى محمود

كشفت مصادر فلسطينية في دمشق عن اعتقال قوات الأمن السورية لقياديين من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، ليلة الأحد، في خطوة لافتة تأتي بعد أيام من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة السورية.

وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المعتقلين هما خالد خالد، مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في سوريا، وأبو علي ياسر، مسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية.

وقالت المصادر إن اعتقال خالد جاء بعد أقل من 48 ساعة من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما يثير تساؤلات حول توقيت الاعتقال وربطها بالزيارة الرسمية.

كما أشارت المصادر إلى أن هناك تحركات واسعة من قيادات فلسطينية وعربية داخل سوريا وخارجها، للضغط على السلطات السورية للإفراج عن القياديين الفلسطينيين المعتقلين.

وفقاً لوسائل إعلام سورية، تم توجيه اتهام "التخابر مع إيران" لكل من خالد وياسر، في وقت تعتبر فيه حركة الجهاد الإسلامي من الفصائل الفلسطينية التي لم تغادر سوريا بعد الحرب، رغم سقوط النظام السوري في بداية الصراع.

في ذات السياق، تعرضت مقرات حركة الجهاد في دمشق لعدة ضربات إسرائيلية متتالية، كان آخرها في 13 مارس الماضي، حين تعرض منزل زياد نخالة، أمين عام الحركة، لقصف صاروخي إسرائيلي في حي دمر شمال دمشق.

ويُعد هذا الاعتقال الأول لقيادي فلسطيني في سوريا، رغم أن الساحة السورية تشهد وجود أكثر من 13 فصيلاً فلسطينياً، حيث غادر بعضها البلاد بعد تصاعد الصراع مع النظام السوري.