في ليلة ستُخلد في ذاكرة جماهير المصارعة حول العالم، توج النجم الأسطوري جون سينا بلقب بطولة العالم للمصارعة «WWE» للمرة السابعة عشر في مسيرته الاحترافية، متفوقًا على نظيره كودي رودز في المواجهة الرئيسية لعرض راسلمينيا 41، الذي احتضنه ملعب أليجانت في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، فجر اليوم الإثنين.

اقرأ أيضاً | بث مباشر مباراة الهلال والشباب في الدوري السعودي

وشهدت المواجهة المثيرة أداءً حماسيًا من كلا النجمين، قبل أن يتمكن جون سينا من حسم النزال لصالحه وسط تفاعل هائل من الجماهير الحاضرة، معلنًا نفسه البطل الجديد في تتويج تاريخي كسر به الرقم القياسي للمصارع المعتزل ريك فلير، الذي حصد اللقب 16 مرة سابقًا.

ولم تخلُ الليلة من المفاجآت، إذ أعلن جون سينا رسميًا أن هذا النزال سيكون الأخير له في تاريخ مشاركاته بـ«راسلمينيا»، مشيرًا إلى أن العام الحالي سيشهد إسدال الستار على مسيرته الأسطورية داخل حلبات المصارعة.

وقال جون سينا بعد النزال، وسط تصفيق الجماهير: «لقد قدمت كل ما أملك لجمهور WWE طوال عقدين من الزمان… واليوم، أختتم الرحلة بلقب تاريخي، وأترك الحلبة بقلب ممتلئ بالامتنان».

جون سينا.. أسطورة صنعت التاريخ

من داخل حلبات المصارعة إلى قلوب الملايين حول العالم، يعد جون سينا واحدًا من أكثر الأسماء تأثيرًا في عالم المصارعة الحرة. يمتلك مسيرة حافلة بالإثارة والإنجازات بدأت منذ عام 2000، جعلت منه رمزًا لا يُنسى في تاريخ «WWE».

جون سينا، الذي بدأ رحلته الاحترافية في اتحاد WWE «الذي كان يُعرف سابقًا بـWWF»، سرعان ما أصبح نجمًا ساطعًا بفضل شخصيته الكاريزمية وأسلوبه المميز، وشعار «Never Give Up – لا تستسلم أبدًا» الذي اعتمده، أصبح جزءًا من هويته في الحلبة ومنهجًا حياتيًا لمحبيه، ليعكس عزيمته وإصراره الدائم على التحدي.

خلال مسيرته المذهلة، حطم جون سينا العديد من الأرقام القياسية، كان أبرزها فوزه بـ16 مرة ببطولة WWE Championship قبل أن يضيف اللقب الـ17، محققًا بذلك رقمًا قياسيًا تجاوز به أسطورة المصارعة ريك فلير.

هذه الانتصارات العديدة لم تأتِ من فراغ؛ فقد قدم جون سينا للمشجعين تقنيات قتالية مميزة مثل Attitude Adjustment وSTF، ليظل أحد أكثر المصارعين تأثيرًا في تاريخ الرياضة.

ورغم نجاحه الباهر في حلبات المصارعة، لم يقتصر جون سينا على عالم WWE فقط. دخل عالم هوليوود وحقق نجاحًا كبيرًا في السينما والتلفزيون، حيث شارك في أفلام ومسلسلات ضخمة، وظهر كواحد من أبرز الوجوه في صناعة الترفيه العالمية.

أما على الصعيد الشخصي، فقد كان جون سينا دائمًا حاضرًا في المجالات الخيرية، حيث قدّم الكثير من وقته وموارده لدعم الأطفال المصابين من خلال مؤسسة Make-A-Wish، ليُثبت أن النجاح في الحلبة لا يقتصر فقط على البطولات، بل يمتد أيضًا إلى المبادرات الإنسانية.