كتب .. مصطفى محمود

تدفقت رسائل التعزية من مختلف قادة العالم في وداع البابا فرنسيس، الذي توفي الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، مثنين على إرثه الديني والإنساني، ودوره البارز في ترسيخ الحوار بين الأديان، ومناصرته للفئات الأضعف حول العالم.

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي البابا الراحل، واصفًا رحيله بالخسارة الكبرى للعالم، مشيرًا إلى أن فرنسيس كان صوتًا للسلام والرحمة، ورمزًا عالميًا استثنائيًا كرّس حياته لنشر قيم العدالة والتسامح، والدعوة لسلام شامل وعادل، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تعازيه في وفاة البابا، وكتب عبر "إكس": "كان رمزًا للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني، وشاركنا العمل سنوات عديدة من أجل ترسيخ هذه القيم".

وأشاد الرئيس اللبناني جوزاف عون بالبابا واعتبره "صديقًا وفيًا للبنان"، مشددًا على دعمه الدائم للشعب اللبناني في أزماته، فيما وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الصديق الصادق" للقضية الفلسطينية، مثمنًا جهوده في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية.

وعبّر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس عن تأثره بخبر الوفاة، وكتب: "قلبي مع ملايين المسيحيين الذين أحبوه"، بينما وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "مدافع دائم عن الضعفاء، ورمز للعدالة والأخوة الإنسانية"، معبرًا عن حزن عميق يجتاح فرنسا والعالم.

ونعت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني البابا بكلمات مؤثرة، مشيرة إلى تأثيره الشخصي الكبير ونصائحه التي ألهمت الملايين، فيما أكد المستشار الألماني المرتقب فريدريش ميرتس أن البابا سيظل رمزًا للتواضع والإيمان، وكتب على "إكس": "التزم طوال حياته بدعم المهمشين".

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن البابا الراحل كان رجلاً مؤمناً برحمة الله، ولم يدخر جهدًا في الدعوة إلى السلام ومساندة الفقراء، مشددًا على مساهمته في تقوية العلاقات اليهودية المسيحية، آملاً أن تتحقق دعواته لسلام الشرق الأوسط.

وعبرت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن تقديرها لتواضع البابا ومحبته العميقة للفقراء، فيما أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن تعازيها، مؤكدة احترام طهران للعلاقات التي جمعته بالفاتيكان، في دلالة على الأثر العابر للأديان والثقافات الذي تركه البابا فرنسيس.