بايرن ميونيخ وكومباني... ماذا بعد النكسة القارية؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بايرن ميونيخ وكومباني... ماذا بعد النكسة القارية؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 02:30 مساءً

لا يُعدّ موسم بايرن ميونيخ الألمانيّ ناجحاً مع تبخّر حلم بلوغ نهائيّ مسابقة دوري أبطال أوروبا، الذي سيقام في معقله "اليانز أرينا"، في 31 أيار/ مايو المقبل، بخروجه على يد إنتر ميلان الإيطالي 4-3 بمجموع مباراتي الدور ربع النهائي، إذ يبدو الموسم الحالي أكثر فراغاً برغم اقتراب الفريق من استعادة لقب الدوري المحلي "بوندسليغا"، والذي خسره الموسم الماضي أمام باير ليفركوزن.

وكان العملاق البافاري يمنّي النفس بالتخلّص من شبح النهائي القاري 2012، الذي خسره بطريقة درامية ومروّعة على يد تشيلسي الإنكليزي بركلات الترجيح. الخيبة الجديدة نزلت كالصاعقة على رأس المدرّب الشاب فينسنت كومباني، الذي بات أمام مسألة مناقشة مستقبله في العاصمة البافارية.

لا يُلام المدرّب البلجيكي على موقفه، خصوصاً أنه يُكمل الموسم في فترته الحاسمة بغياب أكثر من نصف تشكيلته بسبب الإصابة، وتحديداً جمال موسيالا، أفضل لاعب حالياً في الفريق، وثنائي الدفاع الفرنسي دايو أوباميكانو والظهير الكندي ألفونسو ديفيس والحارس المخضرم مانويل نوير، وغيرهم؛ وبالرغم من ذلك فإنّ الحكم على كومباني صعب.

ويرى المحلّلون أنّ بايرن تحسّن في جوانب عديدة بإشراف كومباني، حيث تطوّر أسلوبه الهجوميّ على نحو صريح، وباتت خطط اللعب تشكّل ضغطاً على الخصم أفضل بكثير مما كان عليه في عهد توماس توخيل. ويكشف المراقبون عن أنّ كومباني وجهازه الفني قاموا بعمل ممتاز على تقنيات الفريق إنما ليست كافية بالنسبة إلى طموحات جماهير العملاق البافاري.

واعترف كومباني بعد الإقصاء بأنّ "الحقيقة المرّة هي أننا لن نلعب النهائي على أرضنا"، وزاد: "لا يمكننا تغيير الواقع، لكن في ما يتعلق بالأداء، نحن نعلم أننا قدّمنا ما يكفي للفوز بهاتين المباراتين. سنعود إلى دوري أبطال أوروبا بعد 5 أشهر، ولكن هناك الكثير لنتطلّع إليه حتى ذلك الحين".

وقال المدرّب كومباني، الذي سيشارك فريقه أيضاً في كأس العالم للأندية التي تبدأ في حزيران/ يونيو في الولايات المتحدة: "أريد أن أتطلّع إلى الأمام".

 

بايرن ميونيخ يقترب من حسم لقب الدوري الألماني (أ ف ب)


وبرز تحت قيادة كومباني عناصر مميزة، خصوصاً الفرنسي مايكل أوليز، الذي ثبته كجناح، ممّا مكّنه من أن يصبح نجماً حقيقياً، كما تمتع جوشوا كيميش بفاعلية كبيرة في خط الوسط، وكانت له سلطة في مركز لعب رقم ستة، وأعاد بريق ليون غوريتسكا بعدما خفت مع توماس توخيل، لا بل عاد إلى المنتخب، وتم استخدام كينغسلي كومان بالشكل الملائم كبديل. ويُعدّ موسم موسيالا بإشراف البلجيكي الأكثر إنتاجية في مسيرته بتسجيله 15 هدفاً في 30 مباراة قبل الإصابة التي ستبعده عن بقية الموسم، كما أنّ المدافع أوباميكانو قدّم أفضل عروضه منذ انتقاله إلى بايرن من لايبزيغ.

مع ذلك، فإنّ للفريق عيوباً كثيرة ظهرت، وتحديداً لناحية إهدار الفرص، خصوصاً من قبل رأس الحربة الإنكليزي هاري كاين، حيث كان بمقدوره قلب كلّ الأمور لو نجح في تسجيل الأهداف، كما في لقاء الذهاب ضد إنتر.

في الخلاصة، لم يكن كومباني مثالياً. وبعد الفوز على هايدنهايم برباعية، فإنّ الفريق البافاري اقترب بشدّة من لقب الـ"بوندسليغا"، لكنه لم يُسيطر عليه تماماً. ورغم أنّ الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمرٌ معقول، فإنّ الأداء طوال تلك الفترة لم يكن مقنعاً تماماً، إذ يرى الكثيرون أنّ الفريق يحتاج إلى مقاعد بدلاء بجودة أكبر، وهذا يبرّر عدة خسارات مُني بها الفريق، وأثبتت الفشل في السيطرة على المباريات بقوة كافية، منها السقوط أمام فينورد الهولندي وأستون فيلا قارياً، وكذلك تلك الخسارة "السخيفة" على أرضه أمام بوخوم محلياً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق