كتب .. مصطفى محمود

أكد رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، أن مجلس النواب لا يضم أي أصوات تعارض الدولة، بل يحتوي على أصوات حزبية تمارس دورها الطبيعي في معارضة السياسات الحكومية، مشدداً على أن الولاء والانتماء في الداخل والخارج هو فقط للأردن ولقائد البلاد الملك عبدالله الثاني.

وشدد الصفدي، في كلمته خلال افتتاح جلسة النواب اليوم الاثنين، على أن لا أجندة سياسية تتحكم بقرارات المجلس سوى المصلحة الوطنية العليا، مؤكداً أن الملك عبدالله الثاني بقي ثابتاً في مواجهة الضغوط، وكان كما عهدته الأمة داعماً لفلسطين وشعبها الصامد في وجه الاحتلال.

وحذّر الصفدي من محاولات "المزايدة" على مواقف الدولة، قائلاً: "من منبر الأمة ومنبر الشعب الأردني، الذي لم يبخل يوماً على قضاياه القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، نؤكد أننا سنحاسب كل من يحاول التشكيك أو الطعن في موقف الملك أو القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية أو مؤسسات الدولة، استناداً إلى الدستور والقانون والنظام الداخلي للمجلس".

ودعا رئيس مجلس النواب إلى ضرورة الثقة بمؤسسات الدولة والقضاء الأردني، خصوصاً بعد الكشف الأخير عن "مخطط" من قبل جهاز المخابرات، مشدداً على أن "القضاء هو المرجعية الوحيدة للحق، ولا يجوز النظر إلى الدولة من زاوية المصالح الضيقة أو الأجندات الخاصة".

وأكد الصفدي أن الوحدة الوطنية خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، واصفاً إياها بأنها "أقدس من أن تمس من قبل الحاقدين أو الجاحدين"، مضيفاً: "من تسوّل له نفسه المساس بها، فالشعب الأردني يقظ ولن تنطلي عليه مثل هذه الأساليب البالية، ومصير كل كذاب وجبان هو الخزي والخسران".

وطالب رئيس المجلس الاستيطاني في شمال الضفة، يوسي داغان، بتحويل مستوطنة "هار براخا" إلى مدينة إسرائيلية تحت السيادة الكاملة، واصفًا المرحلة الحالية بـ"الفرصة التي لا تعوض" لترسيخ الوجود الإسرائيلي.