نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين تطلق أول نصف ماراثون عالمي للروبوتات ذات الهيئة البشرية - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:51 صباحاً
ركضت عشرات الروبوتات الشبيهة بالبشر في أول سباق نصف ماراثوني مخصص لها أقيم السبت في بكين، وهو حدث يؤشر إلى طموحات الصين في التكنولوجيات الجديدة.
وأقيم السباق في "إي تاون"، وهي منطقة مُخصصة للابتكار التكنولوجي في العاصمة الصينية، وشارك فيه رياضيون بشر أيضاً، إلى جانب الآلات التي تسير على قدمين.
بعد إعطاء إشارة انطلاق السباق بمسدس البداية، وعلى وقع موسيقى البوب التي صدحت عبر مكبرات الصوت، انطلقت الروبوتات واتخذت خطواتها الأولى التي بدت مترددة أحيانا في السباق الممتد على مسافة 21 كيلومتراً.
على الجانب الآخر من الطريق، أخرجَ المشاركون من البشر الذين كانوا يركضون على مسار منفصل، هواتفهم المحمولة لالتقاط صور للروبوتات.
وتمكّن روبوت صغير سقط على الأرض من النهوض بنفسه بعد بضع دقائق وسط هتافات الجمهور، بينما انحرف روبوت آخر عن المسار واصطدم بحاجز وأوقع مهندساً على الأرض.
روبوت يؤدي بعد نصف ماراثون الروبوتات البشرية في بكين
في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، يقول نائب مدير لجنة الإدارة في منطقة إي تاون ليانغ ليانغ "إنّ الركض على مسار يبدو خطوة صغيرة للإنسان، لكن بالنسبة إلى روبوت بهيئة بشرية، فهو قفزة هائلة".
ويؤكد أن "هذا الماراثون يمثل خطوة إضافية نحو تصنيع الروبوتات الشبيهة بالبشر".
دفع هائل
شارك في هذه المسابقة نحو عشرين فريقاً من مختلف أنحاء الصين، مع روبوتات تراوح أحجامها بين 75 إلى 180 سنتيمتراً ويصل وزنها إلى 88 كيلوغراماً.
ويركض بعض الروبوتات بشكل مستقل، بينما يتم التحكم بأخرى من بعد.
ويشير مهندسون لوكالة "فرانس برس" الى أن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية لا الفوز بالسباق.
ويرى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة "نوتيكس روبوتيكس" الصينية، إن "سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله".
وأضاف: "صراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكطاقتها كاملة، على هذه المسافة ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات والمحركات والهيكل، وحتى الخوارزميات".
وأوضح أن "روبوت" تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد عن 8 كيلومترات في الساعة.
منافسة مع الولايات المتحدة
ويشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة "درويد آب"، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في "إرساء الأسس" لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر.
ويشرح أنّ "الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر، يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري والبدء بأداء مهمات يقومون بها".
تسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية.
أصبحت الشركات الصينية وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.
في كانون الثاني/يناير، اثارت شركة "ديبسيك" الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين مثل "تشات جي بي تي".
0 تعليق