الحكومة العراقية تنفي لـ"النهار" تخصيصها مبلغ 460 مليار للقمة العربية FactCheck# - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحكومة العراقية تنفي لـ"النهار" تخصيصها مبلغ 460 مليار للقمة العربية FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 01:59 مساءً

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي أن مجلس الوزراء العراقي خصّص مبلغاً قدره 460 مليار دينار عراقي للقمة العربية المزمع انعقادها في 17 ايار في بغداد. كذلك، تداولت صفحات أخرى مزاعم تخصيص 260 مليار دينار للغرض ذاته. إلا أن هذه الادعاءات خاطئة. وقد نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية لـ"النهار" صحتها. FactCheck#

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

في الادّعاء المتداول، صورتان. الأولى تظهر اجتماعا لمجلس الوزراء العراقي بقالب أخبار قناة "الجنوب"، مع خبر (من دون تدخّل): "مجلس الوزراء يخصص 460 مليار للقمة العربيه المقامة في بغداد". والأخرى تظهر الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي بقالب أخبار قناة "آي نيوز" مع خبر: الناطق الرسمي باسم الحكومة: تم تخصيص 260 مليار للقمة العربيه المقامة في بغداد".

 

 

e9d7083aff.jpg

 

 

وقد تحقّقت "النّهار" من هذه الادعاءات، واتّضح أنَّها غير صحيحة:

1- الخبران زائفان، إذ تم اختلاقهما من دون الاستناد الى أي مصدر. ولم يعلن مجلس الوزراء العراقي تخصيص مبالغ مماثلة في أي من مواقعه الرسمية، وكذلك الأمر بالنسبة للبرلمان العراقي. اضافة الى ذلك، تداولت الخبرين صفحات غير معرّفة، ولم تنقلهما أية وسيلة إعلامية رسمية، مثل وكالة الأنباء العراقية، أو مؤسسات إعلامية محلية أخرى.

 

2- نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي لـ"النهار" الخبرين المتداولين، مؤكدا أنَّهما "كاذبان ومزوّران".

 

ولم يفصح عن المبلغ الحقيقي المرصود من أجل ترتيب إجراءات القمة العربية ببغداد، والمقرر انعقادها في 17 مايو/أيار المقبل.

 

3- القالب الإخباري المتناقل لقناة "الجنوب" معدّل، إذ تم حذف الخبر الأصلي منه واستبداله بالمتداول. ويحتوي القالب الأصلي المنشور في صفحة القناة على إكس، يوم 11 فبراير/شباط 2025، على خبر مفاده: "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يترأس اجتماعاً لفريق الطاقة المتجددة ولجنة ملف الكهرباء".

المنشور الأصلي (إكس- قناة الجنوب)

المنشور الأصلي (إكس- قناة الجنوب)

  

 

كذلك، تم تعديل القالب الإخباري المتناقل لقناة "آي نيوز" بحذف الخبر الأصلي منه واستبداله بالمتداول. ويحتوي القالب الأصلي المنشور في حساب القناة على إكس، يوم 18 يناير/كانون الثاني 2025، على خبر مفاده: "الناطق باسم الحكومة: العراق تعهد في المشاركة بإعادة إعمار غزة ولبنان".

 

 

المنشور الأصلي (إكس- آي نيوز)

المنشور الأصلي (إكس- آي نيوز)

  

 

 

في 18 فبراير/شباط الماضي، قال النائب في البرلمان العراقي مصطفى جبار سند إن مجلس الوزراء قدم مشروعاً لترميم عشرة بيوت بمبلغ 26 مليار دينار عراقي، مستنكراً قدر المبالغ المرصودة لذاك الغرض لكونها مرتفعة. 

 

ولكن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي ردّ في بيان رسمي في 19 فبراير/شباط الماضي، على ما نشره سند، قائلا: "بعد تداول وثيقة على منصّات التواصل الاجتماعي تشير إلى تأهيل عدد من (الدور)، اقتضى التنويه بأنّ الحكومة ارتأت تأهيلا شاملا لبعض المجمعات الرئاسية، التي تضمّ عدداً من دور الضيافة الكبرى، وشغلها سابقاً بعض الوزراء والنواب، مما جعلها بحاجة إلى إجراء عملية صيانة وتأهيل شامل. وقد أعدت وزارة الإعمار والإسكان الكشوفات المطلوبة، وفقاً لمحدداتها السعرية والفنية، وعرضتها وزارة التخطيط على مجلس الوزراء لإقرارها، وحصلت الموافقة بقرار المجلس الموقر في 2024/2/7".

 

وأضاف العوادي في بيانه: "قدم العراق طلباً لاستضافة القمة العربية لعام 2025 في العاصمة بغداد. وتسعى الحكومة إلى استكمال مقومات هذه الاستضافة، بما يناسب الضيوف من قادة الدول العربية، وفقاً للأعراف الديبلوماسية، وبما يتلاءم مع مكانة البلد المستضيف وسمعته. لذا شرعت الحكومة بتهيئة وتأمين المستلزمات الضرورية لذلك".

 

ولفت العوادي إلى إنَّ "العزلة التي عانى منها العراق، إبّان نظام الحكم الدكتاتوري، وحربنا ضد الإرهاب طيلة الحقبة الماضية، لم تتح الفرصة لتأهيل البنى التحتية الأساسية للدولة، بما يسمح باستضافة الأحداث الإقليمية والعالمية المهمة والكبيرة، مما فوت فرصاً كثيرة كان من الممكن أن يلعب فيها العراق دوراً فاعلاً ومؤثراً في الساحة الدولية".

 

وتابع: "إزاء ما تقدم، وبغية الاستعداد للقمة العربية في بغداد عام 2025، وغيرها من الأحداث الدولية المتعلقة بالعراق، التي أقيمت سابقاً في دول مجاورة أو إقليمية للأسباب آنفاً، ولإنهاء هذا الوضع غير الطبيعي، أصبحت الحاجة ملحّة لتهيئة البنى الأساسية اللازمة، ومنها تأهيل مقرات الضيافة الحكومية المتردية بشكل كبير وواضح للعيان".

 

وقد صوّت مجلس الوزراء العراقي، في 9 أبريل/نيسان الجاري، مع قرب انعقاد القمة العربية التي ستستضيفها العاصمة بغداد، على متطلبات إجرائها من جميع المجالات، من دون الإعلان عن أي تفاصيل أخرى.

 

وقال وزير التجارة العراقي أثير الغريري، في 7 أبريل/نيسان الجاري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، عقب مشاركته في اجتماع المجلس الاقتصادي الذي انعقد يومذاك في مقر الجامعة العربية، إن "العراق أكمل استعداداته النهائية كافة لاستقبال الوفود العربية واستعداداته أيضاً لعقد القمة العربية في بغداد المقررة في 17 من الشهر المقبل". وأكّد أن "العراق جدد دعوته جميع القادة العرب إلى حضور القمة في بغداد، لأهميتها في الوقت الحاضر".

 

وأضاف الغريري أن "جدول أعمال الجلسة تضمن مواضيع عدة، منها اقتراح العراق إنشاء مجلس وزراء التجارة العرب على غرار المجالس الوزارية الأخرى في الجامعة العربية، لأهمية الوضع الاقتصادي، بخاصة في ظل التحديات الراهنة، وترجمة حقيقية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي من خلال اجتماع الوزراء المختصين بهذا الشأن". 

 

واشار  الى أن "جدول الأعمال تضمن أيضا ملفات أخرى، بينها دعم الشعبين اليمني والفلسطيني".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق