كتب – محمود كمال

أعلنت الحكومة الصومالية اليوم الخميس أن القوات الصومالية نفذت غارة جوية أسفرت عن مقتل 12 عنصرًا من مسلحي حركة الشباب في وسط البلاد.

وأكدت أن الجيش الصومالي قتل 35 مسلحا آخرين في منطقة تقع بجنوب غرب البلاد، أثناء محاولتهم شن هجوم على قاعدة عسكرية تابعة للجيش الوطني.

ونفذت الغارة الجوية في وقت متأخر من مساء الأربعاء بعد ساعات من هجوم شنّه مقاتلو الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة على بلدة استراتيجية في المنطقة.

وسيطرت حركة الشباب الشهر الماضي لفترة وجيزة على قرى تقع على بعد 50 كيلومترا من العاصمة مقديشو، ما أثار القلق بين السكان بسبب تزايد الشائعات حول نوايا الحركة التوسعية.

وشددت الحكومة الصومالية على أن عدداً من القادة الميدانيين في حركة الشباب كان ضمن القتلى في الغارة التي نفذت بالتعاون مع القيادة الأميركية في إفريقيا داخل بلدة عدن يابال بوسط البلاد.

وأعلنت وزارة الإعلام الصومالية في بيان نشرته عبر منصة إكس، أن الهجوم الجوي الدقيق استهدف موقعا تستخدمه الجماعة مأوى ونقطة انطلاق لعملياتها المسلحة.

وأوضحت الوزارة أن العملية لم تسفر عن وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين، مؤكدة أن الضربة كانت دقيقة ومركزة.

وكشفت الوزارة في بيان آخر أن الجيش الوطني قتل 35 عنصرا من حركة الشباب في اشتباكات بالقرب من مدينة بيدوة، جنوب غرب البلاد.

واندلعت معارك عنيفة يوم الأربعاء في بلدة عدن يابال والتي تقع على بعد نحو 245 كيلومترا شمال مقديشو، وتعد نقطة انطلاق أساسية للقوات الحكومية في عملياتها ضد الجماعة المسلحة.

وتناقضت الروايات الصادرة عن القوات الحكومية وحركة الشباب، حيث لم يُعرف حتى الآن من يسيطر فعليا على البلدة بعد الاشتباكات.

وادعت حركة الشباب في بيان لها أنها تمكنت من السيطرة على 10 منشآت عسكرية خلال المواجهات المسلحة التي جرت يوم الأربعاء.

وأعادت القوات الصومالية السيطرة على القرى التي فقدتها مؤقتا لصالح حركة الشباب الشهر الماضي لكنها لا تزال تواجه تحديات بسبب استمرار تقدم المسلحين في المناطق الريفية.

وذكر جنود من الجيش الصومالي لوكالة رويترز أن هذا التقدم المتسارع في الأرياف أجبر الحكومة على نشر قوات من الشرطة وحراس السجون لدعم الجيش في مواجهة تمدد الجماعة المسلحة.