في أول ظهور علني له منذ مغادرته منصب الرئاسة قبل 85 يومًا، ألقى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن خطابًا في مؤتمر للدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة في شيكاغو، حيث وجه انتقادات حادة لإدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن سياساتها تجاه الضمان الاجتماعي .

اتهم بايدن إدارة ترامب بـ”تدمير” نظام الضمان الاجتماعي من خلال تسريح أكثر من 7,000 موظف وإغلاق مكاتب، مما أدى إلى تأخير في الخدمات وزيادة في الأخطاء التقنية التي أثرت على ملايين المستفيدين .

دور إيلون ماسك

أعرب بايدن عن قلقه من منح مستشاري ترامب، بمن فيهم إيلون ماسك، صلاحيات للوصول إلى بيانات المستفيدين، محذرًا من استخدام هذه المعلومات بطرق قد تضر بالمواطنين .

الضمان الاجتماعي كـ”وعد مقدس”

أكد بايدن أن الضمان الاجتماعي يمثل “وعدًا مقدسًا” لـ73 مليون أمريكي، منتقدًا محاولات الإدارة الحالية لتقليص التمويل والموارد المخصصة له .

إشارات إلى العدالة الاجتماعية

استعاد بايدن ذكريات من طفولته، مشيرًا إلى انتقال عائلته من سكرانتون إلى ويلمنغتون، حيث واجه التمييز العنصري، مما شكل وعيه المبكر بالعدالة الاجتماعية. ومع ذلك، تعرض لانتقادات لاستخدامه مصطلحًا قديمًا أثناء حديثه .

رغم أن بايدن لم يعلن عن نية للعودة إلى الحياة السياسية بشكل رسمي، إلا أن خطابه أعاد تسليط الضوء على قضايا الضمان الاجتماعي وأثار جدلاً حول سياسات الإدارة الحالية. تباينت ردود الفعل بين من رأى في ظهوره محاولة للدفاع عن إرثه السياسي، ومن اعتبره تدخلاً غير مرحب به في المشهد السياسي الحالي .

هذا الخطاب يعكس استمرار بايدن في التأثير على النقاشات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم شريحة واسعة من الأمريكيين