محمد السيد

نفذ الطيران الأمريكي سلسلة من الغارات الجوية فجر السبت استهدفت مواقع حوثية في عدة محافظات يمنية، أبرزها صنعاء والجوف وصعدة، ضمن عملية عسكرية وصفتها القيادة الأمريكية بأنها محورية في كبح قدرات الحوثيين على تمويل وتسليح أنفسهم.

وأكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الطيران الأمريكي شن 15 غارة جوية، ركزت على مديريتي "برط العنان" و"اليتمة" بمحافظة الجوف، بالإضافة إلى أهداف عسكرية ومراكز تخزين أسلحة في صنعاء وصعدة.

وشملت الغارات استهداف ميناء "رأس عيسى" النفطي الذي وصفه بيان القيادة المركزية الأمريكية بأنه "شريان تمويل رئيسي لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران".

وأوضح البيان أن الغارات دمرت الميناء بالكامل وأسفرت عن مقتل نحو 75 عنصرا حوثيا، ووقوع أكثر من 124 إصابة، وسط أنباء عن وجود ضحايا تحت الأنقاض.

وذكرت القيادة الأمريكية أن الميناء كان يستخدم كغطاء لنقل الوقود بطرق غير شرعية، والذي يتم تهريبه لاحقا لتمويل عمليات عسكرية للحوثيين داخل اليمن وضد مصالح دولية في البحر الأحمر.

وأشارت إلى أن الضربة استهدفت البنية التحتية المالية التي يستخدمها الحوثيون لتحويل أرباح التجارة إلى تمويل للعمليات المسلحة.

وأكد البيان أن الضربات الجوية جاءت في إطار الجهود الأمريكية الدولية لوقف دعم التنظيمات المصنفة إرهابية، ومنع إيران من الاستمرار في تسليح وكلائها بالمنطقة مضيفا أن استهداف ميناء رأس عيسى يحمل رسالة واضحة وهي :" لن نسمح بتحويل المنشآت المدنية إلى أدوات حرب".