أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بالدور البارز الذي قامت به كل من مصر، فرنسا، جنوب أفريقيا، والبرازيل في التوصل إلى مسودة الاتفاق الدولي الجديد لمواجهة الجوائح، مشيرًا إلى أن هذه الدول، عبر ممثليها، ساهمت بشكل حاسم في تقريب وجهات النظر وصياغة اتفاقية شاملة تعزز التعاون الدولي في مجالات الوقاية من الجوائح والاستعداد لها والتصدي لتبعاتها المستقبلية.

وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي أصدرته المنظمة اليوم الأربعاء، حيث أشار إلى أن الدول الأعضاء وافقت على مسودة الاتفاق التاريخي بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة، ليتم عرضها خلال انعقاد جمعية الصحة العالمية في شهر مايو المقبل، والتي تُعد الهيئة العليا لاتخاذ القرارات داخل المنظمة.

وأضافت المنظمة في بيانها أن المسودة تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الأمن الصحي العالمي، وأنها تشكل إطارًا مشتركًا لحماية العالم من التهديدات الصحية الناجمة عن الأوبئة.

وكانت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية قد أطلقت، في ديسمبر 2021، هيئة التفاوض الحكومية الدولية بهدف إعداد اتفاقية أو أداة قانونية دولية لتعزيز الوقاية من الجوائح والاستجابة لها، في ظل ما كشفته جائحة كوفيد-19 من ثغرات في النظام الصحي العالمي.

وتتضمن أبرز البنود المقترحة في الاتفاقية:

إنشاء نظام لتبادل المنافع ومسببات الأمراض.

اتخاذ تدابير وقائية ملموسة ضمن نهج "الصحة الواحدة" الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

بناء قدرات بحث وتطوير متنوعة جغرافيًا لتعزيز العدالة في الوصول إلى الحلول الطبية والوقائية.

ومن المتوقع أن يتم اعتماد الاتفاقية بشكل نهائي خلال جلسة جمعية الصحة العالمية المقررة في 19 مايو 2025.