في خطوة تعكس تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كشف البيت الأبيض عن إمكانية فرض رسوم جمركية قياسية تصل إلى 245% على الواردات الصينية، ضمن إطار سياسة الرد على ما وصفه بـ”الإجراءات الانتقامية” من جانب بكين.

وجاء في بيان رسمي صادر عن الإدارة الأميركية أن الرسوم الجديدة تُعد جزءًا من حزمة إجراءات تهدف إلى “حماية المصالح الاقتصادية الأميركية”، في ظل ما تعتبره واشنطن ممارسات تجارية غير عادلة من الجانب الصيني.

هذا التصعيد الأخير يُضاف إلى سلسلة من القرارات المتبادلة التي دأبت القوتان الاقتصاديتان على اتخاذها منذ أعوام، والتي أثرت بشكل ملموس على سلاسل التوريد الدولية وأحدثت اضطرابات في حركة التجارة العالمية.

في المقابل، أبدت بكين موقفًا صارمًا تجاه الخطوة الأميركية، مؤكدة أن استمرار التصعيد الجمركي لن يخدم مصلحة أي من الطرفين.

وصرحت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي أن “التبادل التجاري بين البلدين فقد جدواه الاقتصادية”، مشيرة إلى أن مثل هذه السياسات لن تؤدي سوى إلى مزيد من التباطؤ في التجارة الثنائية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحرب التجارية المستمرة تُنذر بتداعيات أوسع على الاقتصاد العالمي، في وقت يشهد فيه العالم تحديات متزايدة تتعلق بالتضخم وتباطؤ النمو.