كتبت – هاجر هشام : خاص بمصر

هناك حالة من الجدل الواسع حول حقيقة إقالة وزير التربية والتعليم في مصر، وذلك بعد وفاة أسامة البسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية بالمنوفية، حيث تعرض لأزمة صحية أودت بحياته، عقب زيارة الوزير محمد عبد اللطيف لمدارس المنطقة، ومن هنا تحولت الحادثة إلى قضية رأي عام، مع اتهامات للوزير بالتسبب في الضغط النفسي للراحل، مما أشعل مطالبات برلمانية وشعبية بإقالته وفتح تحقيق عاجل، فما حقيقة هذه المطالبات، وهل ستؤدي إلى تغيير على رأس الوزارة؟

حقيقة إقالة وزير التربية والتعليم في مصر

أثارت وفاة أسامة البسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية، موجة من الجدل والغضب في الأوساط التعليمية والسياسية المصرية، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة أودت بحياته عقب زيارة ميدانية لوزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، لمدارس المنطقة، وتصاعدت الانتقادات لتتحول إلى مطالبات برلمانية وشعبية بإقالة الوزير، وسط اتهامات بتجاوزات لفظية أثرت على الحالة النفسية والصحية للراحل.

ولكن حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية، سواء وزارة التربية والتعليم أو مجلس الوزراء، بيانًا يؤكد إقالة الوزير محمد عبد اللطيف، ويواصل الوزير مباشرة مهامه بشكل طبيعي، ومع ذلك، تستمر الضغوط السياسية والشعبية للاستجابة لمطالب النواب، وسط دعوات لضرورة الشفافية في كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.

نواب البرلمان يطالبون بتحقيق فوري في وفاة مدير إدارة الباجور

تقدم النائب هاني خضر ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، موجهًا إلى رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، عبر فيه عن قلقه البالغ إزاء الحادثة، واتهم خضر الوزير عبد اللطيف بالتعدي لفظيًا على مدير إدارة الباجور خلال الزيارة، معتبرًا أن هذا التصرف قد يكون السبب الرئيسي وراء تدهور حالة الراحل الصحية، التي انتهت بأزمة قلبية أودت بحياته، كما طالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق عاجلة للكشف عن ملابسات الواقعة، مع ضرورة إقالة الوزير فورًا بسبب ما وصفه بـ"فقدان الشرعية الأخلاقية والمهنية".

هل تؤدي الضغوط الشعبية إلى إقالة محمد عبد اللطيف؟

أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانًا أشادت فيه بجهود الراحل وأعلنت نيتها تكريمه، لكن هذا البيان قوبل بانتقادات حادة من النائب خضر وآخرين، الذين اعتبروه متناقضًا مع تفاصيل الحادثة، وأشار النواب إلى أن الوزارة حاولت التغطية على سوء تصرف الوزير، مما زاد من حدة التوتر، وانضم نواب آخرون، مثل سناء السعيد وإيهاب منصور، إلى المطالبات بفتح تحقيق شامل، مع الدعوة لتفريغ كاميرات المراقبة والاستماع إلى شهود العيان لتوثيق الحقائق.

لم تقتصر الانتقادات على الأوساط البرلمانية، بل امتدت إلى الشارع المصري، حيث عبر معلمون وأولياء أمور عن استيائهم من أداء الوزير، خاصة في ظل قراراته المثيرة للجدل مثل تعديل نظام الثانوية العامة وتطبيق مناهج جديدة وصفت بالمعقدة، وتزايدت الدعوات الشعبية لمحاسبة عبد اللطيف، وسط اتهامات بأن تصرفاته أضرت بسمعة المنظومة التعليمية، كما أعلنت أسرة الراحل نيتها رفع دعوى قضائية، مؤكدة أن الضغط النفسي الذي تعرض له البسيوني كان عاملاً حاسمًا في وفاته.