نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميساء يوسف لـ"النهار": لن تتمكن أي دولة حول العالم من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030 - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 09:56 صباحاً
في إطار فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي انعقد في بيروت برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، وتنظيم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة، التقت "النهار"، ميساء يوسف، مديرة مجموعة تنسيق العمل على خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في الإسكوا، لمناقشة أبرز محاور المنتدى الذي امتد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح".
المنتدى شكّل منصة جامعة لممثلين عن الحكومات، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، حيث ناقش المشاركون واقع التنمية في الدول العربية، وسُبل تجاوز التحديات المتفاقمة التي تواجه المنطقة، في ظل أزمات إنسانية واقتصادية متصاعدة.
في حديثها إلى "النهار"، أكدت يوسف أن المنتدى يأتي في سياق مراجعة إقليمية شاملة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في العالم العربي، لافتة إلى أن الدول العربية تواصل التزامها بتحقيق الأهداف السبعة عشر رغم التحديات المتعددة.
وقالت: "نحن اليوم نراجع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المنطقة العربية، من خلال المنتدى العربي للتنمية المستدامة، والذي يُعقد سنويًا بتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية والإسكوا."* وأضافت: *"رغم الالتزام، إلا أن التحديات تتصاعد، من كوارث متكررة وأزمات إنسانية إلى أعباء الديون والحماية الاجتماعية، إلى جانب المتغيرات الجيوسياسية التي تعرقل جهود الدول".
وتوقفت يوسف عند أزمة التمويل كأحد أبرز المعوّقات التي تعانيها الدول العربية، مشيرة إلى تضييق الحيّز المالي أمام الحكومات. وقالت: *"من هنا تبرز أهمية مناقشة أولويات المنطقة في مؤتمر التمويل العالمي المقرر في إشبيلية عام 2025، للخروج برسائل موحدة حول سُبل تمويل التنمية المستدامة.".
ميساء يوسف، مديرة مجموعة تنسيق العمل على خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في الإسكوا (النهار)
وتطرقت يوسف إلى التحولات التكنولوجية، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية باتت تفرض تحديات جديدة على الدول. "هذه التطورات تتطلب منا مراجعة الأطر التشريعية والمؤسساتية، كي لا نُفاجأ بتداعيات سلبية في حال لم نكن مستعدين لها".
أما على صعيد القضايا الاجتماعية، فأشارت يوسف إلى الاستعدادات الجارية لعقد القمة الاجتماعية الثانية للتنمية في قطر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2025، والتي ستتناول قضايا جوهرية كالبطالة، وخصوصًا بين الشباب والنساء، حيث تسجل المنطقة أعلى معدلات بطالة شبابية عالميًا.
كما شددت على التفاوت الكبير بين الدول العربية من حيث الإمكانات والظروف، قائلة: "بينما تتمتع بعض دول الخليج بمرونة مالية، تعاني دول أخرى كلبنان، فلسطين، سوريا واليمن من صراعات مزمنة تعرقل مسار التنمية". وأضافت أن تقارير المنتدى رصدت مؤشرات مقلقة، أبرزها ارتفاع معدلات الفقر، الجوع، زواج القاصرات، وتراجع الدخل، وهي مؤشرات مرتبطة بالأزمات المركّبة التي تشهدها المنطقة.
ورغم التحديات، لم تُغفل يوسف الإيجابيات، إذ أشارت إلى أن بعض الإنجازات تحققت، ولو بوتيرة متفاوتة بين الدول. وختمت بالقول: "من المهم أن ننظر إلى الصورة الكاملة بواقعية، ونعمل بتكاتف لتسريع العمل وتحقيق أهداف خطة 2030".
0 تعليق