نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط يستضيف الشارقة - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 03:09 مساءً
كريم السعدي
بمشاركة ما يناهز 756 عارضا، يمثلون 51 بلدا، يقدمون عرضا وثائقيا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة وأجناس الإبداع، يتجاوز 100 ألف عنوان، مع مشاركة إمارة الشارقة كضيف شرف، واحتفاء خاص بــ"مغاربة العالم"، تنطلق غدا الخميس، بالرباط، فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، في دورته الثلاثين، التي تتواصل إلى 28 نيسان /أبريل الجاري، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ويقترح البرنامج الثقافي لدورة هذه السنة من معرض الرباط فقرات متنوعة، بمساهمة مجموعة من الباحثين والكتاب والمبدعين المشاركين في مختلف صنوف الفكر والإبداع، من داخل المغرب ومن خارجه، بمعدل 26 نشاطا في اليوم، يشارك فيها ما مجموعه 762 متدخلا عبر العديد من الندوات العامة، واللقاءات الفكرية، والليالي الشعرية، والحوارات المباشرة، وتقديمات الإصدارات الجديدة.
ومن الأسماء المغربية والعربية المشاركة الطاهر بن جلون، ومحمد الأشعري، ونوري الجراح، وأحمد المديني، ومحمد برادة، وصبحي حديدي، ومحمد بنيس، ومارسيل خليفة، وفؤاد العروي، وعبد اللطيف اللعبي، ونجاة بلقاسم، وعيسى مخلوف.
ويتميز البرنامج الثقافي للدورة بفقرات متنوعة، تشمل "المغرب المتعدد"، و"الأدب أفقا للتفكير"، و"نظرة على الفنون"، و"الأدب المغربي"، فضلا عن فقرة "مسارات" التي تحتفي بتجارب الكتاب والباحثين عمر أمرير، ومبارك ربيع، وعبد السلام مصباح، وسمية نعمان جسوس، ومحمد برادة، ومحمد بنطلحة، وليلى أبو زيد؛ وفقرة "في الذاكرة"، التي تستعيد ذاكرة من محمد عنيبة الحمري الشعرية، كما تكرم الوزير والدبلوماسي والمثقف المغربي الراحل محمد بن عيسى، تحت عنوان "بصمات في اتجاه الخُلد"، بمشاركة محمد المهدي بنسعيد ومحمد الأشعري وأحمد المديني وحاتم البطيوي ومبارك ربيع.
وفي باقي الفقرات، تتناول فقرة "البرنامج المهني" مجتمع المعلومات في العالم العربي، والأرشيف والذكاء الاصطناعي: بين الابتكار التكنولوجي والمواءمة الثقافية. أما فقرة "قضايا راهنة"، فتتناول السياسة اللغوية بالمغرب من حيث الأدوار المؤسساتية والتجليات الواقعية. كما يتضمن البرنامج فقرات أخرى، بينها فقرة خاصة بالإصدارات الجديدة، وفقرة "متوجون"، فضلا عن فقرات خاصة بالليالي الشعرية، وتوزيع جوائز، تشمل جائزة المغرب للكتاب في دورتها ال55، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة،والجائزة الوطنية للقراءة، فضلا عن جوائز مسابقة "ألوان القدس" التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف.
وتتميز دورة هذه السنة باستقبال الشارقة كضيـف شرف، في خطوة جديدة ترسخ مكانتها كمركز ثقافي عالمي، وحاضنة للثقافة العربية والإسلامية، مجسدة بذلك دورها في رعاية المشروع الثقافي العربي الحديث.
وستشارك الإمارة ببرنامج ثقافي وفني وحضاري متكامل، حيث ستسهم في الحوارات حول الثقافة والآداب والفنون والنشر، مقدمة رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة الكتاب ودور الناشرين من خلال وفد يضم نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين الإماراتيين.
وتقدم هيئة الشارقة للكتاب في معرض الرباط فعاليات تستعرض المشهد الأدبي والإبداعي الإماراتي، بمشاركة أكثر من 15 دار نشر إماراتية، مع تنظم جلسات حوارية لتعزيز التبادل الثقافي بين الكتاب والمفكرين الإماراتيين والمغاربة. كما يتضمن البرنامج ورش عمل للأطفال، وعروضا تراثية، وجلسات مخصصة للخط العربي بالتعاون مع خطاطين مغاربة، مما يجعل المشاركة تجربة تجمع بين الأدب والفن والتراث.
وبالنسبة للمنظمين، تهدف إمارة الشارقة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز الروابط الثقافية وتبادل الخبرات، بما يحقق التكامل بين مكونات المشروع الثقافي العربي، مع تسليط الضوء على مستجدات المشهد الثقافي الإماراتي، ومبادراته المتواصلة في دعم صناعة الكتاب والمعرفة، من خلال تعزيز النشر والترجمة وتطوير قطاع النشر بشكل عام.
وتحتفي الدورة بمغاربة العالم، من خلال تكريم مثقفين وكتاب بارزين في تاريخ الهجرة المغربية: عبد الله بونفور المتخصص في الدراسات الأمازيغية، والراحل أحمد غزالي، وهو كاتب مسرحي وعالم متاحف، وللا خيتي أمينة بن هاشم العلوي، التي هي أول صحفية مغربية في الإذاعـة والتلفزيون البلجيكي، والكاتب الراحل إدريس الشرايبي، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 70 لصدور روايـة "التيوس" في باريس.
ويشمل البرنامج الأدبي لمغاربة العالم أيضا تنظيم أمسية شعرية تتضمن قراءات لقصائد باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية لـ 11 شاعرا؛ مع تنظيم عـرض اسـتيعادي لعشرة أفلام مغربية رائدة حول الهجرة.
ويصدر، بهذه المناسبة، عددان خاصان مـن مجلتين تحتفيان بمغاربة المهجر، الأولى هي مجلة "ديبتيك"، حيث سيكون العدد مخصصا للفنانات والفنانين التشكيليين من مغاربة العالم، والثانية مجلة "تيل كيل" التي سيكون عددها مخصصا لروائيات المهجر.
وعلى غرار الدورات السابقة، تقترح دورة هذه السنة من المعرض لفئة الأطفال برنامجا غنيا ومتنوعا، يتضمن 712 نشاطا من بينها 660 ورشة تثقيفية داخل 6 مساحات يتشكل منها فضاء الطفل، إلى جانب تهيئة فضاء خاص بالرصد المطبوع من كتب الأشرطة المصورة لشخصيات السلسلة الكرتونية "السنافر".
وكتب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة تقديمية أن المعرض، على غرار الدورات السابقة، سيواصل طابعه النبيل في ترسيخ قيم الصداقة والتبادل الثقافي البناء، والتزامه المتواصل بعولمة الكتاب والحوار الثقافي، كما ستضع مغاربة العالم في الطليعة، تنويها بإسهاماتهم الثقافية والأدبية في بلدان الإقامة، مع تسليط الضوء على تعدد أصوات الكتابات المغربية وتنوع لعات وتأثيرات أدب مغربي معلوم بامتياز. وأضاف أن مساهمة مغربيات ومغاربة العالم في الحقل الأدبي والثقافي، يكتسي أيضا أهمية بالغة في السعي نحو تحقيق النهضة المغربية المنشودة اعتمادا على الإمكان البشري سواء المقيم منه داخل حدود الوطن أو بباقي بلدان العالم.
وتتميز الدورة، يضيف بنسعيد، باحتضان ضيوف من العالم، وحلول إمارة الشارقة ضيفا شرفيا، في "حرص هذا المحفل الدولي الثابت على استدامة فضاء إنساني لإشاعة قيم التعاون والإخاء.
وعبر بنسعيد عن أمله في أن تكون دورة هذه السنة موعدا جديدا لتبادل ثقافي ومهني يفتح مزيدا من آفاق التعاون والاستثمار، ومحطة جديدة لتلاقح الأفكار الرامية إلى النهوض بمستقبل الكتاب.
ويرى بنسعيد أن الكتاب والقراءة يتجاوزان وضعهما كقاطرة للثقافة والمعرفة، ليجسدا عنصرا مركزيا في منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.
وشدد بنسعيد على أن المغرب، وفاء لعمقه الحضاري والثقافي، وقيمه المتأصلة في الانفتاح والتعايش، يواصل نهج سياسة ثقافية دامجة ومنفتحة تساهم في جعله فاعلا أساسيا في محيطه الجهوي والدولي؛ معتبرا أن المعرض هو فضاء متعدد الأبعاد، راكم فيه المغرب خبرات فكرية وثقافية ومهنية وتواصلية واعدة، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة تأتي لترسيخ هويته كملتقى سنوي ثقافي متجذر في العمق الوطني والإفريقي ومنفتح على كل العالم.
0 تعليق