نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهرجان كان يستذكر "عين غزة" المصورة فاطمة حسونة - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 01:38 صباحاً
ألقت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على حياة المصورة الصحافية فاطمة حسونة التي قضت قبل أيام في غارة إسرائيلية على منزلها في غزة حاصدة 11 من أفراد أسرتها.
كتبت الغارديان: "كمصورة صحافية شابة تعيش في غزة، عرفت فاطمة حسونة أن الموت حاضرٌ دائمًا على عتبة بابها. وبينما أمضت الأشهر الثمانية عشر الماضية من الحرب في توثيق الغارات الجوية، وهدم منزلها، والنزوح المستمر، ومقتل 11 فردًا من عائلتها، كل ما طالبت به هو ألا يُسمح لها بالرحيل بهدوء".
وكتبت حسونة على مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا. لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل، أو رقمًا في مجموعة، أريد موتًا يسمعه العالم، وأثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحى أثرها بمرور الزمن أو المكان".
ويوم الأربعاء الفائت، قبل أيام قليلة من زفافها، قُتلت حسونة، البالغة من العمر 25 عامًا، في غارة جوية إسرائيلية أصابت منزلها شمال غزة. كما قُتل عشرة أفراد من عائلتها، بمن فيهم شقيقتها الحامل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنها كانت ضربةً مُستهدفةً لعضوٍ في حماس متورط في هجمات على جنود ومدنيين إسرائيليين.
وقبل أربع وعشرين ساعة من مقتلها، أُعلن عن عرض فيلم وثائقي يُركز على حياة حسونة في غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، في مهرجان فرنسي للأفلام المستقلة يُقام بالتوازي مع مهرجان كان.
فيلم "ضع روحك على يدك وامشِي"، من إخراج المخرجة الإيرانية سبيده فارسي، يروي قصة محنة غزة والحياة اليومية للفلسطينيين من خلال محادثات فيديو مُصورة بين حسونة وفارسي.
وكما وصفتها فارسي، أصبحت حسونة "عيني في غزة... مُشتعلة ومليئة بالحياة. صوّرتُ ضحكاتها ودموعها وآمالها وكآبتها".
قالت فارسي لموقع ديدلاين: "لقد كانت نورًا وموهبة. ستفهم عندما تشاهد الفيلم". تحدثتُ معها قبل ساعات قليلة لأخبرها أن الفيلم سيُعرض في كان ولأدعوها.
وقالت إنها عاشت في خوف على حياة حسونة، لكنها أضافت: "قلتُ لنفسي إنه لا يحق لي أن أخاف عليها، إن لم تكن هي نفسها خائفة. تشبثتُ بقوتها، بإيمانها الراسخ".
وقالت فارسي، التي تعيش في المنفى في فرنسا، إنها تخشى أن تكون حسونة قد استُهدفت بسبب عملها كمصورة صحفية تحظى بمتابعة واسعة، ومشاركتها المعلنة أخيرا في الفيلم الوثائقي.
وأثارت وفاتها الحزن في كان حيث صدر البيان الآتي: "لقد شاهدنا وبرمجنا فيلما بدت فيه قوة حياة هذه الشابة وكأنها معجزة. كانت ابتسامتها ساحرة كإصرارها. تشهد، تصوّر غزة، توزع الطعام رغم القنابل والحزن والجوع. سمعنا قصتها، فرحنا بكل ظهور لها لرؤيتها حية، وخشينا عليها".
وقال حيدر الغزالي، شاعر فلسطيني من غزة، في منشور على إنستغرام إنه قبل استشهادها، طلبت منه حسونة أن يكتب لها قصيدة عند وفاتها.
0 تعليق