مطلب تعجيزي لنتنياهو... ما موقف "حماس" منه؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مطلب تعجيزي لنتنياهو... ما موقف "حماس" منه؟ - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 05:35 صباحاً

مفاوضات حثيثة بين الوسطاء المصريين والقطريين، وإسرائيل و"حماس"، في محاولة جديدة للتوصّل إلى اتفاق وقف النار واستكمال المحادثات بشأن مستقبل غزّة والحركة، لكن الأجواء الإيجابية "المفتعلة" عن جديد هذه المساعي ليست دقيقة كون المقترحات "تُقدّم حتى ترفض"، لأنّها تمس بـ"خطوط حمراء" للحركة الفلسطينية.

آخر المقترحات كان الموقف الإسرائيلي الذي تقاطعت مصادر ومعلومات وتقارير بشأنه، وقالت إنّه يقضي بوقف النار وتبادل أسرى في مقابل نزع سلاح "حماس" ونفي قادتها إلى خارج القطاع، وهو ما ترفضه الحركة بشكل قاطع، وبالتالي من غير المرتقب أن يحظى بموافقتها، ما يعني استمرار حالة المراوحة على حالها حتى إشعار آخر.

وفي حين من المتوقع أن تردّ "حماس" على المقترح خلال الساعات المقبلة، يعرب الباحث والكاتب السياسي مراد حرفوش، في حديث مع "النهار"، عن اعتقاده أن الحركة "سترفض" تسليم السلاح ومغادرة قادتها القطاع، معتبراً أنّ الاقتراح "قُدّم ليرفض" لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد" أن يصل إلى صفقة.

ويجمع محللون وخبراء على أن نتنياهو لا يريد انتهاء الحرب، لذلك إما يشترط مطالب "مستحيلة"، وإما يرفض تقديم ضمانات متعلقة بإعلان إنهاء الحرب، وبحسب حرفوش، فإن نتنياهو يسعى من خلال موقفه الى "المحافظة على الائتلاف الحكومي"، وتطبيق استراتيجية اليمين المتطرف القاضية "بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني".

 

عناصر من

 

مطلب نتنياهو تسليم "حماس" سلاحها قديم جديد، يحاول فرضه من خلال الضغط العسكري، ويسعى إلى أن يترك الحركة أمام خيار واحد، تسليم السلاح لوقف الحرب. ويربط حرفوش هذا المطلب بالموقف الإسرائيلي لجهة تفكيك البرنامج النووي الإيراني، وهي استراتيجية يعتمدها لتصفية قدرات إيران العسكرية وترسيخ إسرائيل كقوّة حيدة.

ويتمحور الجدل حول واقعية هذا المطلب. يقول داعمو هذه النظرية إن "حزب الله" في لبنان يسلّم مواقعه وسلاحه الثقيل المتبقي للدولة وإن بشكل تدريجي وبطيء، لكن على المقلب الآخر، يقول المعارضون إن إسرائيل غير قادرة على فرض هذا المطلب بالضغط العسكري، وفي هذا السياق وجب العودة إلى معلومات لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

هذه المعلومات تحدّثت عن رسالة بعثها رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير لنتنياهو، حذّر فيها من أن "نقص الجنود المقاتلين" قد "يحدّ" من قدرة الجيش على تحقيق طموحات قيادته السياسية، مشيراً إلى أن الاستراتيجيات العسكرية وحدها لا تستطيع تحقيق جميع الأهداف السياسية، خصوصاً في غياب مسار ديبلوماسي مُكمّل لها.

ويشي المشهد الحالي بأن لا نهاية في أفق الحرب وفق المعطيات المتوفرة، كون حسابات الإدارتين الأميركية والإسرائيلية تتلاقى على استمرار حرب غزّة ومن خلالها حالة الحرب في المنطقة لإضافة ضغوط عسكرية على المفاوضات مع إيران، ووفق ما يرى حرفوش، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحده قادر على الضغط على نتنياهو، لكن لا ضغوط فعلية. 

في المحصلة، فإن كرة وقف الحرب في الملعب الإسرائيلي، ومن الواضح أن نتنياهو يماطل ولا يريد انهاء المعارك، وفي تقديره، فهو يحاول تحسين شروط المفاوضات الفعلية حينما تحصل من خلال ضغطه العسكري، في انتظار رد "حماس".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق