قدم فريق الإمارات-إكس آر جي للدراجات الهوائية، أداء استثنائيا في

قدم فريق الإمارات-إكس آر جي للدراجات الهوائية، أداء استثنائيا في المرحلة الافتتاحية من طواف جيرو دي أبروتسو، حيث فرض سيطرته الكاملة على مجريات السباق، ومهد الطريق ببراعة لفوز دراجه أليساندرو كوفي، بالمرحلة الأولى.

وبهذا الإنجاز يتوج كوفي الملقب بـ”إل بوما دي تاينو” بأول انتصار له منذ 3 سنوات، في يوم مميز حافل بالنجاح لفريق الإمارات على الأراضي الإيطالية.

وقبل الوصول إلى خط النهاية، شهد السباق انطلاق المجموعة المتقدمة للمنافسة على الجوائز الثانوية، غير أن المجموعة الرئيسية بقيادة فريق الإمارات-إكس آر جي، أبقتهم تحت السيطرة دون أن تمنحهم هامشاً للابتعاد.

ومع تبقي ما يزيد قليلا على 30 كيلومترا، أعاد الثنائي إينيا سامبينيلو وإيفو أوليفيرا، تجميع الصفوف بفضل أدائهما القوي وتناوبهما المنظم في مقدمة المجموعة.

وعقب احتواء المجموعة المتقدمة، ظهرت فرصة سانحة لبعض المغامرين لمحاولة الهجوم من المقدمة.

وتمكن البطل البرتغالي السابق من الانضمام بسلاسة إلى مجموعة مكونة من 8 دراجين، تمكنت سريعا من تحقيق أفضلية زمنية بلغت 25 ثانية على المجموعة المتقدمة.

ومع ذلك، لم يشارك أوليفيرا في قيادة المجموعة، إذ لعب بذكاء ورقة المراقبة، مستفيدا من وجود زملائه في الخلف، الأكثر قدرة على التعامل مع صعود المرحلة الختامية.

وبهذا السيناريو، استطاع فريق الإمارات-إكس آر جي أن يأخذ قسطا من الراحة في قلب المجموعة، وترك المجال مؤقتا للفرق الأخرى لتتقدم.

ومع اقتراب الأفضلية من حاجز 10 ثوان، تراجع أوليفيرا وانتظر المجموعة الرئيسية، وبمجرد أن عاد الدراج البالغ من العمر 28 عاما، إلى موقعه داخل الصفوف قبل 8 كيلومترات من النهاية، تقدم زميله روني هيرجودتس، إلى المقدمة وقاد المجموعة بوتيرة خاطفة.

وبفضل جهده الكبير، اجتاحت المجموعة الرئيسية ما تبقّى من المجموعة المتقدمة، وبدأ عدد المتسابقين في التناقص مع اقتراب آخر 3 كيلومترات من خط النهاية.

وبينما كان يوجه زميليه أليساندرو كوفي وبابلو توريس نحو مقدمة المنافسة، قدم هيرجودتس أداء قويا لدرجة أنه تمكن من فتح فجوة صغيرة عن المجموعة المتقدمة خلال هبوط ذكي وسريع.

وبدا أن الدراج البلجيكي في طريقه لبلوغ الصعود الممتد لمسافة 1.5 كيلومتر نحو خط النهاية بأفضلية مريحة.

لكنه سرعان ما استوعب حدود قوته، وفضل استنفاد ما تبقى من طاقته في دعم زملائه ودفعهم بقوة على الطريق الصاعد.

ومع تبقي 800 متر على النهاية، تولى أوليفيرا المهمة من هيرجودتس، وقاد المجموعة المتقدمة بقوة خلال النصف كيلومتر التالي.

ولعب أوليفيرا دور قائد الانطلاق على الطرق الصاعد بكفاءة عالية لدعم كوفي، وأوصله بسلاسة إلى مسافة 300 متر من خط النهاية، وهناك قرر كوفي أن اللحظة حانت لتولي زمام المبادرة.

ثم نهض “البوما” من مقعده وانفجر بسرعة خاطفة متجاوزا منافسيه، مطلقا العنان لانطلاقته الحاسمة نحو خط النهاية.

وبغياب أي تهديد حقيقي من بقية المتسابقين، تمكن كوفي من إنهاء السباق بانتصار مستحق، محتفلا بأول فوز له منذ ما يقارب 3 سنوات، حين حقق آخر انتصاراته في إحدى مراحل جيرو دي إيطاليا 2022. 

وعبر كوفي عن فرحته الغامرة وهو يحقق الفوز رقم 26 لفريق الإمارات-إكس آر جي في الموسم الحالي.

وقال: “شعور رائع، ودائما ما يكون الفوز ممتعا، وكان الأمر صعبا لأنني لم أفز منذ 3 سنوات، لكننا محترفون، نعمل من أجل هذا الانتصار ونتدرب كل يوم لتحقيق الفوز”.