اوقاف القليوبية تكرم مدير المتابعة لجهوده - تكنو بلس

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اوقاف القليوبية تكرم مدير المتابعة لجهوده - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 04:35 مساءً

عمل الشيخ احمد جاد في إدارات عدة بأوقاف القليوبية ولكن محطاته الرئيسية والمهمة توليه إدارة اوقاف العبور و شبين القناطر ثم عضواً بإدارة المتابعة بأوقاف القليوبية ثم مديراً لها حتي وصل الي سن بلوغ المعاش.

 

وتم تكريم فضيلته بحضور قيادات المديرية فضيلة الدكتور عبد الرحمن رضوان مدير عام الدعوة وفضيلة الشيخ اسماعيل احمد مدير المتابعة وفضيلة الشيخ عبد المعطي عياد مدير الادارات

وقال وكيل وزاره الاوقاف في كلمته هناك لحظات في الحياة لا تُقاس بالزمن، بل تُقاس بعمق الأثر، ونُبل الذكرى، وروعة القلوب التي تصنع الفارق.

وفي يومٍ تسابقت فيه المشاعر، وفي لحظة تختزل تاريخًا من النبل، والعطاء، والقيادة بالقدوة، والخلق العظيم.

كان هذا التكريم شاهدًا على مسيرة إنسان حمل الأمانة بيقين، وسار بها على درب الحكمة والتجرد، فجعل من منصبه ساحة لخدمة الناس، ومن كلماته جسرًا للخير، ومن قلبه موطنًا للرحمة.

لقد أدار العمل بروح المربي وهدوء العارف، لا يُرهقه طلب، ولا يُغلق بابه أمام صاحب حاجة، ولا يعلو صوته إلا بالحكمة، ولا يسبق قراره إلا دعاء خاشع أن يُسدده الله.

وفي قلوب من عايشوه، سيظل اسم هذا الرجل محفورًا كنسمة طيبة عبرت حياتهم، وعلّمتهم معنى أن تكون مسؤولًا بروح إنسان، وأن تُنير الطريق بحسن الفعل لا بضوء المنصب.

وقد حضر حفل التكريم نخبة من علماء المديرية وقياداتها الذين عبّروا عن امتنانهم الصادق، وحزنهم النبيل، بكلمات لا تُكتب بالحبر بل تُسطر بدماء القلب:

 

ما أصعب وداع رجل إذا حضر أبهج الأرواح، وإذا غاب ترك فراغًا لا يُملأ، كنت الأخ والمعلّم، كنت حاني القلب، قويّ الفكرة، وما تركت مجلسًا إلا وزرعت فيه نورًا من الحِكمة والحنان.

كنت إذا دخلت ابتسم الوجدان قبل الشفاه، وإذا تكلمت أنصتنا بقلوبنا لا بآذاننا، فقد كنت للكلمة طِيبها، وللنصيحة دفؤها، وللموقف اتزانه.

رأينا فيك القائد الذي لا يتكلّف، والمعلم الذي لا يتعالى، والإنسان الذي يسع الجميع بقلبه قبل عقله.

تركت فينا أثرًا لا يُمحى، ودربًا من النور لن ينطفئ… لم تكن ترحل عن يومٍ إلا وقد تركت فيه قيمة تُروى، وسلوكًا يُقتدى، ودعاءً يُرفع لك في ظهر الغيب.

وداعك ليس نهاية وجود، بل بداية حنين لا ينتهي… ستظل ذكراك بيننا نسمة عطرة، وحكمة باقية، ودعاءً لا ينقطع.

سلامٌ على قلبك الطيب، وسعيك المبارك، وسيرتك العطرة التي ستبقى بيننا تروى كأجمل ما يكون من الوفاء والخلق."

"أما عن رحيلكم، فليس وداع جسدٍ، بل وداع قلبٍ كان نابضًا بالصدق والاحتواء. رحلتم عن المديرية، ولكن كلماتكم، وعدلكم، وإنصافكم، لا تزال تسكن فينا، وتتردد في الأروقة، وتشهدها المواقف. كنتم الأب الحاني، والمعلم الحكيم، والقائد الذي يترك في كل نفس أثرًا لا يُنسى... فكيف للقلوب أن تنسى من أنصفها، واحتواها، ورفع شأنها؟"

 

"كنت تتابعنا بعين الرعاية، لا بعين الرقابة، كنت ترى في كل موظف إنسانًا لا رقمًا، وفي كل موقف فرصة للتوجيه لا للتوبيخ... هذا هو الفرق بين المدير... والقائد الحقيقي."

"ما عهدناك إلا باسِم الوجه، طيّب الكلمة، واسع الصدر، لم تكن مجرد وكيل وزارة، بل كنت قائدًا يحمل همّ الدعوة على كتفيه، وحبّ الناس في قلبه:

"كنت مرجعًا في الرأي، ومَعينًا في التوجيه، وصاحب صدرٍ يسع اختلافنا، وفكرٍ يُنضج قرارنا، واليوم نُودّعك والقلوب ترجوك ألا تنقطع عنّا دعواتك.":

"في كل مجلس كنت تبني، لا تهدم، تُقوّم، لا تجرح، واليوم نكرّمك لنقول شكرًا على كل ما زرعته من حب وأمل ووعي في قلوبنا جميعًا."

"كنا نراك فنتعلّم الصبر، ونسمعك فنتعلم الحكمة، كنت معلمًا للقلوب قبل أن تكون مديرًا وتبقى كلمتك المضيئة مرآة لكل من خلفك."

"لم تكن فينا مديرًا يعلو، بل كنت فينا تواضعًا ينحني، ومحبةً تحتضن، وكلمة طيبة تمتد كغصن زيتونٍ لا يذبل."

"علمتنا أن القيادة ليست صوتًا عاليًا، بل عقلٌ راجح، وقلبٌ يعرف متى يصمت ومتى يقول كلمة الحق برفقٍ وعزيمة."

"لم أرك يومًا إلا منشغلًا بحال الدعوة والدعاة، حاضرًا في كل المواقف، كريم النفس، نبيل الخلق، واليوم نودّع رجلاً إذا غاب اشتاقت له حتى الجدران

هكذا يمضي الكبار، لا يُخلّفون ضجيجًا، بل يُخلّفون في الأرواح أثرًا، وفي العقول وعيًا، وفي القلوب محبة خالدة.

يمضون بهدوء الواثق، وسمت النبلاء، بعد أن زرعوا من الخير ما يكفي أن يبقى، وأن تتناقله الأجيال سيرًا عطرة، ومواقف ناصعة، ودروسًا تُروى لا تُنسى.

لقد كان مثالًا للرجل الذي لا تصنعه المناصب، بل يصنع بصمته فيها… جمع بين هيبة المسؤول، وتواضع الإنسان، بين حزم الإدارة، ورقّة القلب، فكان إذا تكلم أصغى الجميع، وإذا قرر لمسنا في قراراته روح العدل، وإذا مرّ بين الناس، مرّ خفيفًا كالغيث، يُنعش ولا يُثقل، ويُحيي ولا يُشوّش.

لم تكن إدارته مجرد مرحلة زمنية، بل كانت زمنًا من الحكمة، وعصرًا من النقاء الإداري والإنساني، فكان الحاضر في التفاصيل، والسابح في أعماق كل عمل، لا تغيب عنه صغيرة ولا كبيرة، يتابع بصبر، ويوجّه بأدب، ويُنصف دون أن يُعلن، ويكرم دون أن يُشعر المُكرَّم بثقل الجميل.

وفي لحظة الوداع، لم تكن الكلمات كافية، ولا الدموع وافية، لكن القلوب نطقت بما عجز عنه اللسان.

فقد بكت الإدارة رجلًا لن يُنسى، وستظل الأيام تتحدث عنه، لا بما أنجز فقط، بل كيف أنجز، ولا بما ترك من أثرٍ رسمي، بل بما ترك من أثرٍ إنسانيّ خالد.

وداعًا يا من علّمتنا أن القيادة خُلق قبل أن تكون مسؤولية، وأن المحبة تُؤخذ ولا تُطلب... نمضي على خطاك، ونحمل لك في دعائنا أن يفتح الله لك من أبواب الخير ما لم يخطر على قلب بشر.

تمضي، لكن السيرة لا تمضي… تبقى وتُروى، وتظل مشعلاً يُهتدى به، ونموذجًا يُقتدى به، ودعاءً صادقًا في ظهر الغيب لا ينقطع.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق