شنَّت القوات الإسرائيلية، في ساعة مُبكِّرة من صباح الأحد، غارةً جوية استهدفت مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن مقتل الدكتور زكريا السنوار مع أطفاله الثلاثة.

ويُعدُّ هذا الاغتيال هو الثالث ضمن سلسلة استهداف عائلة السنوار التي تحمل أعباء قيادية بارزة داخل حركة المقاومة الإسلامية حماس.

زكريا السنوار.. الأكاديمي والمؤرخ

يُعد الدكتور زكريا إبراهيم حسن السنوار، المعروف بـ”أبو يحيى”، أحد أبرز الأكاديميين في غزة، فهو أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية، ومدير مركز التاريخ الشفوي سابقًا فيها.

وُلد زكريا في 7 مارس 1965 بمخيم خان يونس، وأكمل دراسته في جامعات قطاع غزة قبل أن ينال الماجستير والدكتوراه في تاريخ الصهيونية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة عام 2006.

إلى جانب مسيرته الأكاديمية، كان أبو يحيي عضو هيئة تدريس في أكاديمية الأركان اللبنانية، ويعرف بدوره في تأريخ قضايا المقاومة الفلسطينية؛ ما جعله شخصية مؤثرة على الصعيدين العلمي والسياسي.

استهداف عائلة السنوار

تشكل عائلة السنوار أحد الأعمدة الرئيسة لحركة حماس في قطاع غزة. فقد قُتل شقيق زكريا الأكبر، يحيى السنوار، زعيم حركة حماس السابق، في أكتوبر 2024 خلال عملية عسكرية إسرائيلية معقدة جنوب قطاع غزة.

وقد كشف الجيش الإسرائيلي حينها عن تفاصيل ملاحقة استمرَّت أكثر من عام، انتهت بمقتل يحيى بعد إصابته بجروح خطيرة ومحاولته الدفاع عن نفسه من خلال إسقاط طائرة بدون طيار.

تبع ذلك مقتل شقيقهما الآخر، محمد قائد لواء خان يونس وذراع كتائب القسام العسكرية في غزة، في غارات إسرائيلية استهدفت محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس، قبل أيام فقط من استهداف زكريا.

كيف تم اغتيال زكريا شقيق زعيم حماس

بحسب وسائل إعلام فقد أستشهد زكريا في قصف الجيش الإسرائيلي على خيمته في النصيرات”، أمس السبت.

وأكد مسعفون أن زكريا قُتل مع ثلاثة من أبنائه في غارة جوية إسرائيلية على خيمتهم في وسط قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وفق تقارير فإن اغتيال زكريا السنوار يُشكّل ضربة جديدة لحركة حماس، كونه استهداف لشخصية أكاديمية وفكرية كانت تضطلع بدور توثيقي وتأريخي للحركة.

اغتيال محمد السنوار

وكانت تقارير صحفية قد ذكرت خلال الساعات الماضية، أنه تم التأكد من مقتل قائد لواء خان يونس (محمد السنوار)، الذي يتزعم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بغارات إسرائيلية قبل أيام على محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس.

وكانت مشاهد مصورة نشرتها هيئة البث الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي، أظهرت لحظة ضرب ما قالت إنه “مخبأ تحت مستشفى غزة الأوروبي” في خان يونس، زاعمة أن السنوار كان فيه.

بينما شددت مصادر إسرائيلية حينها على أن المؤسسة الأمنية لا تزال تجمع تفاصيل ومعلومات مختلفة للتأكد مِن مَنْ كان في الموقع، وما إذا كان السنوار قد قتل بالفعل”.

يشار إلى أن محمد السنوار كان أصبح قائداً للجناح العسكري لحماس بعدما قتلت إسرائيل شقيقه في أكتوبر من العام الماضي 2024، ومحمد الضيف في يوليو 2024، اللذين تعتبرهما العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر 2023.

اقرأ أيضًا: صفقة جديدة حول غزة.. تفاصيل مفاوضات الحسم بين إسرائيل وحماس في الدوحة

نسخ الرابط تم نسخ الرابط