وصل نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" العلّامة الشّيخ ​علي الخطيب​ إلى مدينة مشهد في شمال إيران، آتيًا من مدينة قم، بعدما شارك في مؤتمر الذّكرى المئويّة لتأسيس الحوزة العلميّة في المدينة. وسيلتقي الخطيب عددًا من المراجع والعلماء المقيمين في مشهد، للتّداول في الشؤون الإسلاميّة العامّة.

وكان الخطيب قد التقى في قم عددًا من المراجع وأعضاء مجلس خبراء القيادة والعلماء، واستقبل في مقرّ إقامته عددًا آخر منهم، وتداول معهم بالشّؤون العامّة، وأطلعهم على تطوّرات الأوضاع على السّاحة اللّبنانيّة، ولا سيّما الاعتداءات الإسرائيليّة المستمرّة على ​لبنان​؛ وما تقوم به السّلطات اللّبنانيّة للجمها.

وحذّر من "تمادي الكيان الصّهيوني في عدوانه على لبنان، على الرّغم من التزام المقاومة باتفاق وقف النّار، في حين تعجز الأساليب الدّبلوماسيّة على ردع العدو، وسط صمت دولي مطبق، على الرّغم من مشاركة دولتَين كبريَين في لجنة وقف النّار".

وشجب الخطيب "العدوان الصّهيوني الأخير على منطقة النبطية"، مشدّدًا على "أنّنا إذ نقدّر صبر النّاس وتحمّلهم للصلف الإسرائيلي، فإنّنا نعتبر أنّ للصبر حدودًا، وقد بتنا نخشى أن تتفلّت الأمور وتنفجر الأوضاع من جديد، بحيث لا يسلم الجميع من اشتعال النّيران".

كما لفت إلى أنّ "الأوضاع الدّوليّة ليست على ما يرام، فمن غزة والشّرق الأوسط إلى السّودان والهند وباكستان، إلى روسيا وأوكرانيا، نرى حروبًا ضروسًا نخشى أن ينزلق العالم معها إلى حرب عالميّة ثالثة"، محذّرًا من "التّمادي في هذه الحروب المتفرّقة الّتي قد تغرق العالم في بحر من الدّم والدّمار". ودعا اللّبنانيّين إلى "التّماسك والوحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن".

من جهة ثانية، هنأ الخطيب بانتخاب البابا الجديد لاوون الرّابع عشر، معربًا عن الأمل بأن "يخطو رأس الكنيسة الكاثوليكيّة نهج سلفه الرّاحل، وأن يبادر على الفور إلى تعزيز لغة السّلام في جميع أنحاء العالم، تفاديًا لحرب كبرى لا تبقي ولا تذر".